السعد بن رفيق..أضاعَ المستقبل والطريق!
بعد 9 شهور من التكليف أمضاها بالتسويف والتبليف والتنتيف، وبدلا من أن يخلِّف ويؤلِّف وبعد أسابيع من الإنتظار وتعدد الأسفار! من مطار إلى مطار، يوم غطّ ويوم طار! أتحَفنا السعد الثرثار والحرحار بالإعتذار! المولود الحكومي قضى بالإجهاض! منهم اتّهم بعبدا، البعض أشار الى الرياض! بوجهه أقفلت السعودية الأبواب، النتيجة واحدة وإن تعددت الأسباب! لم تشفع له وساطات وتدخلات لا فرعون مصر ولا مشايخ الإمارات! راهَن على أردوغان وماكرون وبوتين الذين بسببه كفَروا بالدين! عَين على الحكومة وعَين على الإنتخابات، وعلى الكتف أكثر من حمّال وكثرة حمّالات! المشنوق ريفي مراد وكرامي السنيور سلام ميقاتي ومخزومي! بدل الحِبال رموا له الشِباك وبهاء يُطلّ من الشبّاك! مع باسيل الغرام تحوّل الى انتقام! ومع عون معركة بحجم الكون! جنبلاط يلعب على الحبلَين “هَيدي عَين وهَيدي عَين”! جعجع سرَق منه الأضواء وخطَف منه الأصداء، سمير رجل السعودية الأوّل وزمَن الحرير تحوّل! ماذا تخبىء الأيام للسعد وماذا ينتظره بعد؟! برق في السماء وعلى الأرض رعد! والجميع أخلّ بالوعد! اتّكل على ماضي الرفيق، ضاع المستقبل وأضاع الطريق! لم يبقَ معه حليف غير النبيه الحرّيف! وحسّان مستمرّ بالتصريف! تساقطت أوراقه كأوراق الخريف الصفراء وهو يحلم بربيع الإنتخابات الزرقاء! ربما قد يكون القطار قد فات! وتبعثرت الأوراق والأصوات! ومهما كثُرت الوعود، سعد الموعود إلى الكرسي لن يعود دون رضى آل سعود!
انطوان ابوجودة