السلطة والقيادة .. كالفرق بين الواقع والمرتجى
ان اي سلطة حالية تعتبر من المفاهيم الأساسية في علم السياسة والحصول والحفاظ على السلطة السياسية. ويجد العديد من الناشطين في الشأن العام بأن البيئة المحيطة بالسلطة تمثل نواة السياسة. هذه البيئة التي تتصارع فيها الاحزاب والسياسيون من أجل السلطة أو بهدف الحفاظ عليها. هكذا تتصارع الاحزاب والتيارات السياسية في لبنان للحفاظ على المكتسبات وعاطفة اللبناني لكسب المزيد من السلطة والنفوذ. كذلك الصراع بين الدول حيث يعتقد “مورغنتا” أن السياسة بين الأمم هي عبارة عن صراع من أجل السلطة و يرى بأن المعرفة الدقيقة للصراع على السلطة، هو المفتاح الأساس لفهم المسائل السياسية”.
وبما أنه لا وجود تعريف دقيق عن السلطة سواء في اللغة اليومية أو في علم السياسة لكننا نستطيع أن نقول بان عبارة سلطة تعني في بعض المواقف الاقتدار و النفوذ و الاجبار و القوة و الاقناع.
من أهمية السلطة انها تداعب النفوس لتحقيق مآرب خاصة وهادفة وشخصية أحيانا ولو على حساب القيم التي يكون قد تريى عليها الفرد. والسلطة تساعد الافراد للحصول على مكانة اجتماعية تساهم وتساعد الفرد من أجل الحصول على مكانة على مستوى العلاقات الاجتماعية.
هكذا شهدنا على عمل السلطة اللبنانية مؤخرا خصوصا من خلال محاولتها صمّ الآذان على نبض الشارع وهمسات المساء التي تشارك بها المحتجون لتحقيق أهداف قد تعمل السلطة على قمعها بهدف الحفاظ على مكانتها.
ولكنم عندما ينتفض الشعب ويطالب بإصلاحات على السلطة التوقف للتأمل بحاجات الناس الحقيقية والعمل على تحقيق أهداف الناس من خلال خطط واضحة وفاعلة تخدم الانسان في لبنان.
د. عصام ي. عطالله