الطائفة المارونية من الاكثرية الى الاقلية!
يقال ان المؤامرة على الشرق بدأت سنة 1812 تحت اشراف المانيا وبعض الدول الغريبة والدولة العثمانية ومذابح الارمن والسريان التي حصدت حفنة من الملايين كانت البداية…
يقال ان اقوى كنيسة في الشرق بتقاليدها والتزامها بالتعاليم والمبادئ المسيحية هي كنيسة العراق التي خسرت اهلها ولم يبق فيها من اصل 20 مليون مسيحي سوى اقل من ربع مليون، وما حصل في العراق واستكمل الانطلاقة الاساسية لتوسيع رقعة الجريمة…
وما ينطبق على بعض الدول العربية ينطبق على سوريا ولبنان حيث تدنت نسبة المسيحية فيه من 60% و70% الى 30%.
ويقال ان القطار هو في بداية رحلته وان المحطات التي سوف يتوقّف عندها هي كثيرة وشائكة وملبدة وتحتاج الى مزيد من التهجير والتدمير، والقتل عن طريق الأعداء والاشقاء عن طريق المؤامرات والمنفذين التابعين الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم للخوارج!
كل ذلك ليس مهماً، المهم ان الانحدار نحو الاسفل ركب القطار السريع، والغبار الاسود يطوّق الشرق ويطوّق مدينة بيروت، وكل الفرص الصغيرة تتألم وتحذّر من ابتلاعها وجرفها الشلال.
ولان التاريخ لا يعود الى الوراء كي تحضنها التجارب من تسويات الغش والتكاذب واهدار الوقت والعيش على تسويات تظهر شيئا وهي في العمق تحمل السيف بيدها، تنتظر خلف الباب، لنجد أنفسنا بعد كل غفوة وكذبة واستراحة قد اغرقتنا العواصف برعدها، ليتقلّص لبنان من جديد، فيزداد القهر قهراً، وتجتاح الهجرة ابواب الطائرات وتبقى الازمة في لبنان، متجذّرة كأنياب الذئب داخل جسد الفريسة.
جهاد قلعجي