العربيّة” المكسّرة”!
الأسلوب السّياسيّ في صناعة البحث الخطابيّ، يعتبر المشكلة الكبرى التي يعاني منها كلّ مواطنٍ همّه لقمة عيشٍ كريمةٍ.
فما ينقصنا في غمرة ظروفنا القاسيّة، هي الصّفات النّاقصة: “الأوادم وإخوتهم”
سمّيت بالصّفات النّاقصة، لأنّ معناها يبقى ناقصًا، إذا لم يذكر معها “الآدميّ”
الصّفات النّاقصة ثلاث عشرة صفةً وهي: المحبّة، الصّدق، الوفاء، الإخلاص، التّواضع، الذّكاء، الخضوع، التّسامح، التّواصل، الإقناع، الاستمرار، العاطفة ، ألقوّة!
مثال ذلك: قوّة “الآدميّ”، ذكاء ” الآدميّ”، استمراريّة الآدميّ”، إخلاص” الآدميّ” إلى ألخ…
إذًا ما نريده هو ” الآدميّ”، عندها يمكننا القول: إنّ الصّفات قد دُوِّنت، وسيعمل على ممارستها، ولكن هنا علامة الاستفهام “العظيمة” تطرح قواعد مصيريّةً:
1-تنظيم الأهداف.
2-إستخدام علامات التّرقيم، بحسب موقع ” البلوك البحريّ”.
3- المواقف الخاليّة من الغشّ والاستهزاء.
4- تدوين الملاحظات التي تبني كيانيّة اللّيرة اللّبنانيّة بعيدًا عن مسار الدّولار.
5- النهوض صوب براعمٍ نديّةٍ، هدفها بلورة مواقف ” الآدميّ”.
ترى هذه النقاط الخمس ستستطيع تحقيق أهدافها؟!
أعذروني، هذه النقاط جذورها حروفٌ لاتينيّةٌ، لأنّ الحروف العربيّة باتت تعاني من فقدان المناعة السّياسيّة، فكلمة Bonjour ستعيد في القريب العاجل، وهج كلمة صباح الخير، و Bonsoir ستوقظ نبرة مساء الخير من هلاك الحلك القاتل.
هذا يدلّ على أنّ “الآدميّ” يرفض قيمًا مشتركةً في الجماعة السّياسيّة، ويعمل على وضع معايير وقيمٍ أخرى تتعلّق به، تكون مشتركةً مع جماعةٍ أخرى.
ربّما مساركم السّياسيّ محفوظٌ ومدوّنٌ، وهنا الكارثة العمياء، عندما تقع على “نفوخكم”!
لا أحد يأخذ معه أكثر من ” مترين بمتر”، إذًا لم كلّ هذا التّصميم الخادع؟ ألثّمار غير الناضجة تخنق، لأنّها تعلق بالحنجرة!
لذا “بقّوا البحصة”، فنحن نريد الناطور ” الآدميّ” قبل العنب، ولا سيما عندما نصبح نعاني من العربيّة ” المكسّرة”.
صونيا الأشقر