“العصابات السياسية” أخطر من “الإرهابية”!
لا تعجبني العصابات الإرهابية ولا التكفيرية ولا عصابات تهريب البشر ولا تهريب الممنوعات ولا عصابات السرقة ولا الذين يطلقون النار على الجيش وعندما يضبط ويواجه ويرد “بيطلع الحق عليه”!.. ولا تعجبني أكثر “العصابات السياسية” والتي هي أخطر العصابات على الوطن وأشدّ خطراَ على الجيش من مثيلاتها وزميلاتها! ولا يعجبني أعضاؤها من الساسة المتسوّسين بكل ألوانهم وتلاوينهم وتلوّنهم “منهم من يتلطّى بالمديح وفعله قبيح! ومنهم من يصيح كالديك الفصيح وكالأفعى يفح فحيح! ومنهم مَن يكثر التصاريح بعناوين صح وصحيح وبمضامين أكاذيب وتشبيح! فيطلقون النار الكلامي عبر ألسِنتهم الصفراء وعيونهم الحمراء على أفراد وضباط وقادة الجيش متهّمينهم بنعوت لا تليق إلاّ بمطلقيها! لأن هذه العصابات هي مَن تواطأ هنا وهناك وهنالك من أجل كرسي! أو منصب! وما أكثر المناصب والنصّابين! وهي من تحاصصت وتقاسمت وابتلعت وانتفعت! وهي مَن هرّبت الأموال وتهرّبت من المسؤولية وهرَبت الى الأمام! وباعت البلاد بالمزاد وإلى قعر جهنم أنزلت العباد! ونهبَت أموالهم وأطاحت بآمالهم وزادت من آلامهم ورهَنت مستقبلهم! وفوق كل ذلك لا زالت تركب على أكتافهم! فحبذا لو تنزل عن أكتاف المواطنين وتفكّ عن سيرة العسكريين وتسكت أبواقها المأجورين! لأنها بعيدة سنين ضوئية عن الشرَف ولا تعلم معنى التضحية ولا تمّت بأي صلة للوفاء!