القطبة المخفيّة!
سياسات تترنّح بين الغرب والشّرق، والله يعلم من هو ثالثهما!
هنا السؤال الأكبر، يطرح نفسه، من دون إذنٍ أو دستور، لأنّه موثّقٌ من قبل الدّول الدّاعمة للإرهاب، والتّطرّف، بعدما أصبح شعارها الأساسيّ:
” من هالك لمالك لا قبّاض الأرواح”
هذه هي قصّة مليار ليلةٍ وليلة، بدلاً من قصّة ألف ليلةٍ وليلة.
يقال إنّ هناك أخلاقًا مهنيّة في السّياسة، لها قطبةٌ مخفيّة، نعم ونحن نوافق على هذه القطبة بكلّ شفافيّة، ولكن على أيّ نوعٍ من القطب تتكلّمون يا أيّها المسؤولون؟! ما نريده هي القطبة البّيضاء، البّعيدة كلّ البّعد عن مهنة القتل، و الدّمار، والعنف…والتي همّها الدّفاع عن النّفس والوطن.
فالشّعوب المسكينة لا تستحق هذه القطبة المخفيّة، لأنّها تعتبر القصاص المجحف بحقّها، بحقّ عشقها للحياة الهادئة، الشّريفة، التي أساسها حضن العائلة الأصيلة.
لا تدعوا الأحلام تتبخّر، فأحلامنا، هي من الذّهب الطّبيعيّ الذي لا يتأثّر بمعادن تلك الانتصارات المصطنعة.
فالحمامة البيضاء، حمامة السّلام، التي دخلت الكنيسة في أثناء القدّاس بأوكرانيا، هي أكبر دليلٍ على أنّ روح القدس هو إلى جانب كلّ مقهورٍ في العالم، وبأنّ الخلاص السّماويّ سيأتي في القريب العاجل.
ولكن سؤالنا الوحيد في هذه الظّروف الصّعبة: كيف يمكننا برمجة هتافاتكم الانتخابيّة، ما دامت تعتمد منهجيّة أسلوب تفخيم العقول.
لقد تعبت عقولنا من كثرة التّفكير، وهي تبحث الآن، عن عباراتٍ تعبّر عن مصيرنا المجهول!
لقد تعلّمنا بفضلكم، بما فيه الكفاية من الأكاذيب، وهذا يكفي، أجسادنا هلكت أيضًا من كثرة الضّربات النّفسيّة، وكلّ هذا، لأنّ ” فلان أقوى من فلان”.
المبالغة في الكلام الانتخابيّ، من شأنه أن يقصّر مسافة العمر، لذا عليكم الانتباه إلى أعماركم ، قبل فوات الأوان.
وفي النّهاية “ما بصّح إلا الصّحيح”.