الكرسيّ المحجوب!
وحبيبي وحبيبي أيّ حال أنت فيه؟
وحبيبي وحبيبي أيّ ذنب أنت مجروح وحيد”؟
من يخونك؟ من يبيعك؟ من ينكر جميلك؟
وحبيبي وحبيبي، يا لبناننا العظيم، أهذا هو النّصيب؟
كلا… هذا ليس لبنان الذي نعرف، كلا … هذا ليس لبنان الذي نحلم!
كذبة هي أم إفتراء ينهالان على كرامة الشّعب المقهور، وكلّ هذا بفضل ادعاءاتكم التي وعودها باتت تخجل وتنفر منكم، لذا يا أصحاب المقامات، كيف ستواجهون حقيقة اعترافاتكم عندما تناديكم رهبة القيامة المجيدة؟ كيف ستتحمّلون الهتافات “المطبوخة” من مكوّنات خارجيّة فرضت على مسامعكم؟ هنا المصيبة الكبرى تتبختر والويل لمن يحاول رفض سماعها، عندها تصبح عبارة تصبحون على ألف خير هي المصير المكتوب والمحفور على صدوركم، أهذا ما يخيفكم؟ فبدلاً من أن تخافوا على مصير هذا الوطن الموجوع، نراكم تواكبون اتّجاهات سياسيّة تناسب تطلّعاتكم الفرديّة، لأنّ صفة الجمع لديكم باتت تعاني من الهذيان الوجوديّ، وكلّ هذا لأنّكم أصحاب ضمير!
كفانا تشدّقًا بعبارات تناشد أبواب الرّجاء، وكأنّ زمن القيامة المجيدة أصبح بالنسبة لكم السّبيل الوحيد للحصول على الكرسيّ المحجوب، ما هذه الإنسانيّة الفضفاضة التي تتجاهل حقوق الوطن والمواطنة؟ لقد تعبنا من وجوه الأبالسة في أثواب الحملان، لقد تعبنا من الثّرثرات التي نهايتها الضّحك على الذقون.
فما نريده هي زبدة الخام الأصيلة التي تعتمدها دول الغرب ضمن أنظمتها، هذا ما عليكم المطالبة به يا أيّها المؤمنون، ولكن للأسف الشّديد أين نحن من هذه الزّبدة الأصيلة؟ الزّبدة التي بات حضورها بيننا من سابع المستحيلات، وكلّ هذا لأنّ مراسم استقبالاتكم لم تعد بحاجة إلى مواد تحضيريّة محضّرة من قبلكم، والأنكى من كلّ هذا هي المباراة التّوجيهية المدعومة بالألعاب البهلوانيّة التي نراها ترسل لكم السّلام على المكشوف… أوتسألون بعد لم ضاع الوفاء؟
صونيا الأشقر