اللبنانيون لاجئون في وطنهم!
لا تعجبني المفوضيّة السامية للأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) التي تتحفنا بتقاريرها وبتصاريح مسؤوليها! فآخر تقرير أصدرته يشير إلى أنّ لبنان يحتل المرتبة الثانية عالمياً في عدد اللاجئين نسبة إلى عدد سكانه، “لاجئ لكل 7 مواطنين”. والمفوضية السامية التي تذكّرنا بالمندوب السامي تدعم وبالتواطؤ مع الدول الغربية بقاء النازحين في لبنان لأسباب سياسية لا إنسانية أو أمنية! ولم تفعل شيئاً لإعادتهم الى بلادهم! فهي تدعمهم مادياً للبقاء لا للعودة! ولو أرادت غير ذلك لأوقفت عنهم الدعم واشترطت عليهم أن يكون الدعم في بلادهم!.. ولا يعجبني أكثر أن التقرير المضحك المبكي يلفت إلى أن عدد اللاجئين المسجّلين في لبنان تراجع من 845900 لاجئ في العام 2021 إلى 818900 لاجئ في العام 2022 ! ما يدل على إنجاز أممي عظيم!! لكن المفوضية تغاضت عن أن عدد النازحين غير المسجّلين هو أكثر من المسجّلين! يعني أنهم يشكّلون “لاجىء لكل مواطنَين” واذا استمرينا على هذا المنوال بهمّة المفوضية السامية والطبقة السياسية سيصبح اللبنانيون لاجئون في وطنهم وهم أضحوا كذلك!