“الله يستر!”
مَهْما فعَلوا ومَهْمَا حَجَرُوا النّاس في بيوتهم ومَهْمَا زرَعوا من خوْفٍ ووساوسَ في عقولِ النّاس، فنهاية سيناريو الكورونا أو ما يُعرف بكوفيد 19 لتطبيع البشريّة على هَوَى بعضِ المُنظّمات العالميّة الحاكمة بأمرها، ستكونُ مأساويّة جدًّا “والله يستر!” عندما نستطلِعُ آراءَ عددٍ من المواطنِين الأوروبيين ولا سيّما الفرنسيّين، (من النُّخب والعامّة على حدّ سواء)، نجدُ عددًا لا بأس به، أو بتعبيرٍ آخر، عيّنة من المواطنين ترفضُ مثلاً رفضًا جذريًّا لُقاح الكورونا، فيقولون: “لن أقبلَ اللّقاحَ ولو خرجتُ من النّظام العالميّ”، مُستندين بقولهم إلى أدلّة واقعيّة. في المُقابل، وإذا لم يتمكّن هؤلاء المجهولون القابعون في الكواليس السّوداء من تطبيع البشريّة، فالعواقب لن تأتي سليمة. ولكن ما هو مَحسوم، هو أنّ سقوطَ العديد من الدّول قادم والبقيّة تأتي (…). لن نُسهبَ في هذا الموضوع أكثر، لأنّ هذا الكلام لن يُطيقَ سماعَه كثيرون من الذين يُصرّون على التّسليم بنظريّات التّبسيط أو ما يُعرَف بالفرنسيّة théoriesimpliste أو باختصار Le simplisme، والتي تتغاضى عن أمورٍ مِفصليّة ووجوديّة تعتبرُها غير نافعة ومُعقّدة.
أمامنَا أيّامٌ صعبة، لا بدّ من تخطّيها، ولكن بالسّير حينًا بين النّقاط، وحينًا بإيواء الرّؤوس، وأحيانًا بمُواجهة الباطل بالحقيقة ومن دون خوف وتردّد! هذا السّيناريو لقلّة قليلة من النّاس واضح المَعَالم والأهداف، ولأكثريّة كبيرة منهم مجهولة تمامًا، ويحسَبون أنّه بإيجاد اللُّقاح وبالعَمَلِ عن بُعدٍ عبر مواقع التّواصل المُتخصّصة تُحلّ المُشكلة” وفكْها الله!” للأسف لا!
يُمكنُنا في مقالةٍ أخرى أن نكونَ أشمَلْ في مُعالجتنا هذه المسألة الكونيّة، ونستندُ من ناحية إلى تقارير علميّة وإجتماعيّة عالميّة، ومن ناحية أخرى إلى الكتاب المُقدّس وإلى نبؤات العذراء وقدّيسين آخرين وقّع على صدقيَّتها الفاتيكان!
إدمون بو داغر