المجاعة لا ترحم!
ننتظر من غبطة أبينا البطريرك بشارة الرّاعي، أن يدعو في عظاته المتكرّرة، كلّ المزارعين في لبنان، لا سيّما أهالي البقاع وعكّار والجنوب وكلّ أهالي السّهول، كلّ الرّهبنات، إلى زراعة القمح والتنسيق والتعاون مع البلديّات والجهات والمنظّمات الأجنبيّة المانِحة (إذا أمكن).. واستثمار أراضي الأوقاف لهذه الغاية.. اليوم قبل الغد.. وكم جميل أن يحذو حذوه كلّ رؤساء الطوائف!
لا بدّ من إعلان حالة طوارئ غذائيّة وسط هذا الظلام الدامس الذي يتخبّط به لبنان على أمل أن يمد الله يده وينقذنا بعد أن نصحو صحوة ضمير ونتوب إليه، مُلتزمين شريعة المحبّة، مجاهدين لتصويب مسارنا باتّجاهه، متكلين على نعمه ومواهبه.. له العزّة والسّجود والمجد والإكرام !
المجاعة لا ترحم!
ولنتذكّر قصّة “الزّيز والنملة” للكاتب الفرنسي الشهير جان دو لا فونتين!