المرتزقة المطلوبة!
حان وقت المرتزقة، أيّ الجنسيّة التي تُهلك!
حياتنا مهداة من الله، فما عليكم غير الحفاظ على هذه الهديّة، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود؟ على قادة ” حلف النّاتو”؟، على قيصر موسكو؟، على النّازيين الجدد؟ بالطّبع لا، إنَّها فقط تُقرأ على المواطنين المساكين!
الكلّ يتكلّم اليوم على التّطرّف، وعلى النّازية، وكأنّ العقاب سينهال على رؤوس القادة!
يا لسخرية القدر، العقاب لا ينهال إلاّ على رؤوس الشّعوب المقهورة، حيث يصبح التّشرّد الآمر والنّاهي، فنراه يتحكّم بمصيرها بطريقةٍ بشعة، والمضحك المبكي أنّ شاشات الأخبار المحليّة تناست مصيبة لبنان، مع العلم أنّها مصيبة لعينة، لا تفكّك مخطّطها، إلا أعجوبة انتخابيّة خلاصيّة.
وعلى الرّغم من الظّروف الصّعبة التي نعيشها في لبناننا الحزين، لا نلحظ غير علامات الخوف تسيطر على وجوه التّجار” الأوادم”، وهم الخائفون على عصافير بطوننا من المجاعة المحكّمة من قبلهم، وكأنّ “أوكرانيا” هي الدّولة التي تُسكت زقزقت عصافير بطوننا، لأنّها الدّولة الوحيدة المصدّرة للموادّ العذائيّة بأنواعها كافة.
يا للأسف الشّديد، رحم الله جدتي “حنّة” عندما كانت تقول عند كلّ مصيبة تقع في الضيعة: “ بتِحبل بَرا، وبِتجي تَ تخلّف عنا”.
لقد تعبنا من الخلفة المزيّفة، مقابل الخلفة الحقيقيّة، ما نريده هي الخلفة الأصليّة النّابعة من تراب لبنان المقدّس.
خطر انفجار مفاعل ” تشيرنوبل ” يقرع الأبواب مجدّدًا، إنّها كارثة تقذف بالبشريّة في وجه المخاطر مرةً أخرى.
لماذا الآن بالذّات تريدون إبعادنا عن عالم جديد، بعدما أنهكته الحرب البّاردة ” كورونا”، وتستعدون اليوم إلى حربٍ عالميّةٍ ثالثة؟ مع العلم أنّ الجميع يدرك تمامًا ما معنى رقم ثلاثة؟!
كلّنا نخاف من ” مسلسل تشيرنوبل” لأنّنا نخاف المجهول، والله وحده يعلم من هو المجهول؟!