بالجمع وليس بالمُفرد!
لن نَسْتكينَ لِمَكرِ ثعالبِ الدّولة اللبنانيّة التي حجّمتها لمُستواها الدونيّ الهابط، في حينٍ أنّ لبنانَ أسْمَى في عيْنَيْ الله و”الأوادم”!
تكثُرُ الأمثلة التي تُثبتُ سَفالةَ ومَكْرَ حُكّامِ دولتِنَا العِصابة، نذكرُ أحدَثَها وهي “التّدقيق الجنائيّ” الهَرْطَقة؛ باختصار، عندما يقبلُ رئيسُ المَجلس ونوّاب المجلس المِسْخ، وعلى رأسهم “صِهر البلد”، (وليسوا في الحقيقة نوّاب الشّعب والأمّة، بل نوّاب زورٍ وبُهتان)، نتأكّد من أنّها مسْرحيّة خبيثة ولئيمة بهدفِ تمويه غشّهم ونَهْبِهِم وفُجُوْرِهم وتضليلِ الدّاخل والخارج، ويحسبون بذلك أنّهم سيُجهضون مبدأ المُساءلة، فالمُحاسبة وبعدها استعادة ما نُهبَ قسرًا!
هذا المَكرُ سَيَنْقَلِبُ عليْهم عاجلاً وليس آجلاً! قالَها لي أحدُ الأشخاص المُعتَبَرين دينيًّا واجتماعيًّا، (مع حفظ المصدر)، “صلّ كَيْ تندلع حربٌ في لبنان” تستأصلُ بذور الشّر (…)، وآنذاك تسقُطُ الحرب الإقتصاديّة الفاشلة التي لم تطلْ في الأصل الهدفَ المرجوّ، بل شَمَلَت الأبرياءَ قبل الدجّالين… وها هم الدجّالون يزدادون غطرسةً وكيديّة واستقلاليّة عن الدّولة الأم. على أيّ حال، الحروب آتية، بالجمع وليس بالمُفرد!
وبعد ذلك، ينكفئُ الشّر والشّرير، وترتفع أسهُمُ من هبطت لمدّة قرنٍ ونيّف في الشّرق والغرب على حدّ سواء!
إدمون بو داغر