“بقرة يهوديّة حمراء” ستنطحُ الشرق والغرب!
غزة شرارة حرب الدّول!
إستعدّوا لملحمة الشّرق الأوسط بمعاونة أطراف ممتدّة عبر أوروبا الشرقية وشمال آسيا وأطراف أخرى عبر الشرق الأقصى.
كيف يمكن شرح السياسة العالمية حاليًّا، أي دور حلف الـBRICS بوجه الغرب؟
تقف الصين وإيران، العضوان في مجموعة بريكس، جنبًا إلى جنب في السراء والضراء بعد أن شنت “الجمهورية الإسلامية” هجمات صاروخية على إسرائيل. وعلى أثر ذلك، عادت وأكّدت الصين دعمها الكامل لإيران وعززت علاقاتها الدبلوماسية مع الأمة الإسلامية. وليست الصين وحدها، بل إن روسيا العضو في مجموعة بريكس تشيد بإيران وتدعم النظام الإيراني بعد هجمات الطائرات بدون طيار. وقد أكّدت الصين إن العلاقات الدبلوماسية مع إيران لا تزال قوية حتّى بعد الهجوم على إسرائيل، تقول:”الصين مستعدة لدفع التعاون العملي في مختلف المجالات مع إيران بثبات وتعزيز تنمية أكبر للعلاقات الصينية الإيرانية”.
ولا يخفى على أحد أنّ الصين هي أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، وكانت الولايات المتحدة قد حذرت الدولة الشيوعية من شراء النفط الخام بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وميليشياتِها. ومع ذلك، تعهدت الصين العضو في مجموعة بريكس بمواصلة شراء النفط الخام من إيران على الرغم من التحذيرات الأميركية.
كلّ ذلك لنُظهر أنّ هذا التّحالف “المتَمَعشِق” هو أيضًا حليف متصلّب في أيّ ملحمة حمراء قد تطرأ فجأة في الشرق الأوسط.
وتأتي اليوم خُرافة “البقرات الحمراء”، وهذه الهلوسة الدينية تخرج من أغوار تاريخ الديانة اليهودية التي تأسست على الترّهات، حتّى أنّ النبي موسى ضاق ذرعًا بهم. تخرج قصّة “البقرات الحمراء” اليوم إلى العَلَن بعد أنّ بلغَ اليأس أقصى حدوده في أوساط الكبينيت الإسرائيلي، وبذلك يفتحون الحرب على مختلف الجبهات؛ يذبحون البقرة الحمراء المميّزة، ويرشّون رمادها صوب الجامع الأقصى، ومن ثمّ يدمّرونه ليبنوا على أنقاضه هيكلَ سيلمان أو معبد سليمان أو بيت المعبد الأوّل أو بيت المقدس، حَسَب التسمية اليهودية المعروف باسم بيت “همقدش”. إنّه المعبد اليهوديّ الأوّل في القدس الذي بناه الملك سليمان، وقد دمّره نبوخذ نصّر الثاني بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد. ولكن القصّة لن تقف عند هذا الحدّ، بل سيوجّهون بعد ذلك أياديهم نحو كنيسة المهد، لأنّ قبر المسيح الفارغ، أي قبر القيامة هو حصرمة في نفوسهم منذ ألفي عام ونيّف، لأنّه وبحسب إنجيل القديس متى، عندما اكتشفوا أنّ قبر المسيح فارغ، وأنّه قد قام حقًّا، دفعوا مبلغًا كبيرًا من المال للحراس ولقّنوهم أن يقولوا إنّ تلاميذه سرقوا الجثمان ليلاً فيما كانوا نيامًا، وهذه الخرافة لازالت تتردّد في أوساط اليهود إلى اليوم.
إدمون بو داغر