بيشرب من البير وبيرمي فيه حجر!
لا يعجبني النازحين السوريين الذين رشقوا سيارة للدفاع المدني في سهل دير الأحمر بالحجارة بحجة انزعاجهم من تأخرها في الوصول إلى حريق، على حد تعبيرهم، ومن الغبار الذي سببته أثناء إطفاء الحريق ما أدى إلى تكسير زجاج الآلية وأضرار فيها، واصابة عناصرها بجروح.. لأن هذا الفعل الشنيع ينطبق عليه المثل القائل “بيشرب من البير وبيرمي فيه حجر”!
جمهورية الموز والحكي بلا جمرك!
تعجبني القاضية سمرندا نصار التي اصدرت مذكرات توقيف بحق 3 أشخاص بجرم تبييض الاموال بعد تهريب 3 اطنان من الموز ضبطتها الجمارك.. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يصدر مذكرات توقيف بحق كبار مهربي السياسة ومسوّدي العملة وابطال التهرّب الضريبي في جمهورية الموز والحكي بلا جمرك!
مهما تأخّر جايي!
لا يعجبني كلام مدير عام مصلحة سكك الحديد بأن “هناك نقصاً بنسبة 95٪ في ملاك سكك الحديد”، لأن النقص الحقيقي هو في عدم وجود القطار! ولا يعجبني اكثر كلامه ان “الموظفين الحاليين لم يستفيدوا من سلسلة الرتب والرواتب التي أقرت للقطاع العام عام 2017”.. لأن من المفترض وجود سلسلة سكك حديد قبل سلسلة الرتب والرواتب! وبانتظار السكة والقطار! “بهالبلد كل شي بيصير.. بطاطا بتصير محطة وتران بيجي بلا خط” رحم الله الاخوين رحباني!
مَن يجرؤ على ازالة كبريات المخالفات؟!
تعجبني حملة إزالة المخالفات من على الشاطئ الشعبي في الرملة البيضاء، والتي تمت بأمر من محافظ بيروت زياد شبيب، وبتنفيذ من الاجهزة التابعة لبلدية بيروت بمؤازرة من فوج حرس بيروت وقوى الأمن الداخلي، وتضمنت مطعما ومطبخا ومقهى وفرنا للمعجنات واستراحة لتأجير النراجيل وأكواخا وتخشيبات وميني ماركت وحاويات وبيوت لتربية الدواجن وأخرى للقطط اضافة الى عدد من الكلاب التي تعتدي على رواد الشاطئ.. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يأمر أو يجرؤ على ازالة كبريات المخالفات المدعومة ان في الرملة البيضاء او من على كافة الرمول والصخور اللبنانية!
العقول المحروقة!
يعجبني طلب وزير الزراعة الى كافة البلديات والمواطنين التقيّد التام بقانون الغابات وعدم إشعال النار وعدم ترك النفايات وبقايا المأكولات والعبوات البلاستيكية وغيرها عند اقامة النزهات في الاحراج، والحرص على اخماد الجمر الناتج من اقامة المشاوي وما شابه داخل الاحراج بشكل تام، واية مخالفة تعرض مرتكبها للملاحقة القانونية وتغريمه اضافة الى السجن من ستة اشهر الى ثلاث سنوات..لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يلاحق ويغرّم مَن حوّلوا الوطن الى غابة ويمعنون بحرقها يومياً بسياستهم وعقولهم المحروقة!