بَيع الأوهام في زمن الفراغ الهدّام!
قال وزير الشباب والرياضة جورج كلّاس: “ما سبب غياب الاحتفاء الوطني بإضاءة شجرة الميلاد و إقامة ريسيتال في القصر الرئاسي! لماذا لا نصعد معاً ، الحكومة ورئيسها الى قصر بعبدا لإضاءة شجرة الميلاد ونعيد للقصر بعض وهجه، ونوزع البسمة ونرشّ البهجة على الناس ، ولَوْ من باب ( تصريف أعمال الفرح )..؟! ”
عاجله مدير عام القصر الجمهوري انطوان شقير: “لا يجوز أن نقيم اي احتفال بغياب الرئيس، القصر الجمهوري لن يستعيد رونقه الا بانتخاب رئيس الجمهورية. على امل ان ينتخب الرئيس وتعود وتسير عجلة الدولة وتستعيد جميع المؤسسات دورها”.
وهكذا استفاق الوزير المتشبشب والمتريّض جورجيو “الكلاس” من سباته العميق ليسأل عن الشجرة ويتساءل عن القصر ويتثاقل على الناس! فحبذا لو ينزل هو وزملاؤه عن شجرة التصريف ليروا كيف تُقطع الأشجار في الأحراج وكيف تتصحّر البلاد وكيف تعيش الناس؟! فبدل “بابا نويل” أضحت الحكومة “بابا ناوِل”! فلو ينصرفوا من دربنا ويتوقفوا عن تصريف الكلام وتصريف الأموال وتطيير الأفيال ولطش الضرائب! وحسناً فعل مدير القصر ليذكّر الوزراء الأوزار والنواب النوائب بدورهم وحجمهم علّهم يتحمّلون مسؤوليتهم بدل بَيع الأوهام في زمن الفراغ الهدّام!