بين التجّار والفجّار تهريب ومزاريب!
بن “نجار” في تركيا وجبنة “بيكون” في الكويت والـ “بانادول” في مصر.. ليس في الخبر حتى الآن أي شيء غريب! لكن الغريب أن تتواجد هذه البضائع على الرفوف في المحلات الكويتية والتركية والمصرية وهي مدموغة بكلمة منتج مدعوم من وزارة الإقتصاد! والأغرب أن تكون الوزارة الداعمة لبنانية وليست كويتية أو تركية أو مصرية! والأغرب والأغرب أن تستفيق الوزارة اللبنانية بعد انتشار الخبر- الفضيحة، ليستدعي معاليها مسؤولي الشركات ويطلب منهم إبراز مستندات! ملوّحاً بأنه سيحيل الإخبار الى النيابة العامة المالية!… إذاً وفي النتيجة الحكومة والوزارة والادارة والمصرف دعَموا السلع الإستهلاكية والدواء من حِساب المواطنين ولم يستفد منها هؤلاء المواطنون! بل استغلّها واستغلّهم التجّار بالشراكة مع الفجّار فازدهر التهريب وفاضت المزاريب في بلد الأعاجيب! فتقاسَم المسؤولون الجبنة وارتشفوا القهوة وتناولوا “حبتَين” بانادول وناموا ملء جفونهم! وامتلأت البطون وانتفخت الجيوب! وحتى الفتائت والتفل لم يتركوها للمواطن الجائع والمريض!