بين الصحي والاقتصادي التنفيذ سياسي!
(الجزء الثّاني والأخير)
تناولنا في المقالة السّابقة من الأسبوع السّالف، توصيات مجلس الوزراء اللبنانيّ “المِسخ” الصّادرة في 28 تمّوز 2021 المشحونة بخبث إلزاميّة التّلقيح وقمع الحريّات والتّمييز العنصريّ، وذلك على غرار حكومات بعض الدّول الغربيّة “المحكومة” و”الخَنوعة”، (نقول البعض لأنّ بعض الدّول الأخرى قد قطعت المجالسُ الدّستوريُّة فيها الطّريق أمام هذا المشروع التوتاليتاريّ الذي سيُحيي ظلاميّة العصور الحجريّة والمُخالف تمامًا لقوانين نورمبرغ Nuremberg Laws وشرعة حقوق الإنسان والقوانين المحليّة التي تحمي حقوقَ الفرد بتقرير مصيره والسريّة الطبيّة وسوها.
في هذا الجزء، لا بدّ أن نُعطي هذه الأحداث طابعًا روحيًّا ونُهيويًّا. تسيرُ الأحداث بسرعة جدُّ كبيرة، وهذا لسببيْن رئيسيَّيْن: السّبب الأوّل هو لأنّ أصحاب هذا المشروع قد فُضح أمرُهم لدى كثيرٍ من شعوب الدّول، ومن هنا نشهدُ على مظاهرات وانتفاضات ضدّ الـVaccine Pass والمسّ بخياراتِ وأولويّاتِ الشّعوبِ والأهلِ الموكَلين على أطفالهم. فشهدنا وبسرعة لم تكن مُتوقّعة عام 2020، وباءً مُفتعلاً هيمينَ على الكوكب الأزرق وفي السّنة التّالية لقاحًا سريع النّشأة، (وبحسب أطبّاء واختصاصيّين كان مصنّعًا منذ أعوامٍ سبقت)، واليوم أخذ بعض رؤساء الدّول خدّام الحكومات الخفيّة يُجاهرون بإلزاميّة تلقيح مواطنيهم وإبراز QR Code قبل البيع والشّراء، حتّى يصلوا بعد حينٍ إلى إلغاء العملات الورقيّة في العالم، وإرغام الكوكب بعملة رقميّة واحدة تابعة لحكومة عالميّة واحدة من خلال غرز رقاقة إلكترونيّة في أيدي البشر، فيغدو عندها الإنسان ليس مُراقبًا فحسب، (هُويّته، تاريخه المرضيّ، حسابه المصرفيّ، إلخ.) بل مسحوقًا. والسّبب الثّاني، هو لاهوتيّ نهيويّ بحسب النّبؤات المقدّسة وأوّلها رؤيا القديس يوحنا فصل 13، ومفاده أنّ الله يرغب بتسريع الأحداث رأفةً بمختاريه أو بـ”أبناء الحَمَل”. أمّا السؤال الإشكاليّة: فهل سيسلك هذا المشروع طريقه إلى النّجاح الكامل، أم أنّه سيلقى الفشل في منتصف الطّريق، وستندلع حرب عالميّة ثالثة مدمّرة (علمًا أنّ هذه الأخيرة بدأت ولو من دون أسلحة ناريّة). لنتّكل على رحمة الله اللاّمتناهية. باختصار، هذا المشروع موضوعه صحيّ وهدفه إقتصاديّ وطريقة تنفيذه سياسيّة.(المراجع: رؤيا القديس يوحنا فصل 13، كتاب L’Avenir de la Vie للمفكّر Jacques Attali، المقدّمة لـEdgar Morin، وبعد قراءة أبحاث وتصريحات البروفيسور Luc Montagnier، والدكتور Louis Fouché، واستنادًا إلى حوارات مع طبيب لبناني صديق، وسواهم).
نختم بقول لجون كنيدي الرّئيس الأميركي السّابق المغدور: “وُلدنا لنعيش أحرارًا ومستقلّين وليس لنكون عبيدًا لبدعة شيطانيّة”. ولكن بعد هذا المخاض سيُهيمن ملكوت الله على الأرض ومع الأقليّة.
إدمون بو داغر