بين النَصيب والتَنْصيب!
يقع النصّ السياسي بين الخطاب القصير المفيد، وبين الخطاب الطويل غير المفيد، حيث تحصد أضراره الأخضر واليابس من حيث الشكل، أمّا من حيث المضمون، فإنّها تحتضن مضمونًا من الأكاذيب، بل وأكثر من ذلك، تتنزه بين الواقعية التخيُّليّة – المنطلقة من جذور المراوغة – و الرومنسيّة الرمزيّة ” الحكواتيّة” بأسلوبٍ سلس وجذّاب.
هذا النوع من النص الخطابي الطويل يتبنّى بعض العبارات غير المألوفة، في العمل السياسي الإنقاذي، سيستغربها القارئ للوهلة الأولى، ولكنّه سيتآلف معها إذا تمعّن في قراءة هذا النوع من النصوص… هذا ما حصل بعدما كانت الردود ” الخطابيّة” قاسية، فذكّرتنا تعليقاتها برواية ” الرغيف” لتوفيق يوسف عوّاد!!!.
الواقع “العقابي”! هو تحليل مبسّط ، همّه الابتعاد عن افتعال المواقف، لأنّه موجّه إلى شخصية صاحب هذا النص الخطابي الطويل. فالواقع ” العقابي الأميركي” جيد بوجه عام، ولكنّه سيتّسع لإضافاتٍِ أخرى. وكلّ آتٍ قريب!!!
هل صحيح أنّ الخطاب الطويل هو فعل وليس متخيّل؟ وهذه ميزة ليست بعيدة عن أنواع الخطابات. ما بالكم؟! أصبحت مكوّنات طعامنا البائت منذ مدّة .. خشبية مفوخرة، بخاصة بعد النقد العشوائي الذي يعمل على زرع ” الآخرين” في أذهاننا، كما وصفهم “جان بول سارتر” في قوله: “الآخرون هم الجحيم”. لماذا يا أيّها المسؤولون لا تترجمون ذاتكم قبل أي شيئ آخر، فالحياة من دون ترجمة ” غربيّة” باتت غير ملطفة!!!
هناك مواقف غرائبية يكون مبتدؤها في معظم الأحيان مرفوعًا. اجعلوا رايتكم الرفع وليس النصب، كفانا ” تنصيب عالمَفضوحْ ” كل ما نريده هو النَصيب وليس “التَنْصيب”، ساعدونا وساعدوا أنفسكم. مصيرنا على المحك، فنصيبنا تحدّده عبارة ” قَلَبنا النيّة”! عندها سنعمل معًا على رفع الرايّة “اللبنانية” حتى آخر الحدود.
صونيا الأشقر