بين النَصير والمَصيرْ!
هذه حكومتنا المنتظَرة “المنتدَبة من قواعد السياسة العربية والغربية” في السّنة الأولى من الثورة المبتورة، بحسب المناهج السياسيّة الجديدة الصادرة عن حكومة الشيخ سعد الحريري، يضعها بين أيدي المسؤولين، آملاً أن يجدوا فيها تعيينات تعمل على تبسيط مناهجهم السياسية المستحدثة، من أجل تلبية أطماعهم الجارفة، وصولاً إلى حاجة المواطنين ” المعترين”… !!! كل ما يسعكم فعله هو الابتعاد عن التنظير الجاف، والاقتراب من التطبيق العملي الملموس. كفاكم تضليلاً، اجعلوا إجاباتكم واضحة وسلسة، لعلّكم تستطيعون الوصول إلى القاعدة الشعبية المطلوبة، ولكن ” من جرّب مْجرّب كان عقلو مخرّب”. من البساطة تنبع القوة! لم لا تتعاملون مع بساطة “المادة”، فلربما يكون وقعها هامًّا عليكم ، ابتعدوا عن التعقيدات ” الحلوليّة” فتعقيداتكم النفسيّة تكفينا.
لطالما سمعنا بأن مسؤولينا يشكون من جفاف قواعد السياسة الداخلية وصعوبتها. والواقع أنّهم لا يشكون إلا من جفاف السياسة الخارجيّة…!!!
لماذا ترشون المبيدات في مطابخكم؟ أليس لأنّ الحشرات بـ ” تْبِخ”؟ ألهذا الحد وصلت بكم الأنانيّة ” الجيوبيّة” ؟ أصبحنا الحشرات التي تَبُخْ على أطباقكم! وتسألون بعد لماذا بدأنا برش أشجارنا ” الحياتيّة” بالمطهّر؟ أليس لأنّ ثمارنا بدأت ” تْهِرْ”!!!
تحتاج صياغة أفعالكم إلى إعادة تأهيل، فمطالبنا ” الحياتيّة” باتت من سابع المستحيلات، بعدما عمّت الفوضى، وحوّلت بحور أعماركم السياسيّة ، إلى كنوزٍ تحصد ولا تزرع!!!
الانتخابات الأميركية هي النَصير، ورئيسها هو المَصير، وبين النصير والمصير همزة الوصل التي قطعت رؤوسنا، بعد أن حوّلتنا إلى مستنقعٍ من الاتهامات، بدايتها معارضة، ونهايتها مفاوضة، وبين الضفة الغربية والضفة الشرقية “رَحْ نصير كفتة مِشويّة” ومازلنا بانتظار المنقذ المعهود وليس الموعود…!!!
حتى الآن لا نصدّق أنّه غاب فعلاً … غاب الضمير!!!
صونيا الأشقر