بين هذا وذاك ما أدراك ماذا يُحاك!
لا تعجبني المفاوضات تحت شعار “وقف إطلاق النار” وهي تجري تحت ضغط النار! فيما المواطن اللبناني يحترق فوق النار وتحتها! ولا يعجبني مَن يفاوض من هنا ومن هناك ومن هنالك! ومن هالِك إلى مالِك إلى القبّاض! قبّاض الأرواح وقبّاض الأموال وقبّاض الصفقات…! ولا يعجبني أكثر وأكثر أن الشعب اللبناني -المعني الأوّل- وممثلوه من نواب هم آخر مَن يعلمون أو بالأحرى لا يعلمون! والمضحك المبكي أن مسؤول إيراني يعلم بمضمون مشروع الإتفاق ويفاوض عليه وعلى رؤوسنا! ويُحيك السجادات والنووي من حِسابنا وعلى حِسابنا! ومسؤول أميركي أصله إسرائيلي! مثل مكوك الحياكة! “رايح جايي”! يُحيك وما أدراك ما يُحاك! ومسؤول إسرائيلي يدكّنا بالصواريخ “عَ الرايح والجايي”! ويُحيك لنا المكائد! وبالنتيجة “رايحة علينا”! ومسؤول لبناني مفوّض من حزب يقول أنه لبناني! أدخل لبنان بحرب لها أوّل وليس لها آخر! يفاوض ويحاور ويناور ويشاور ويداور..ويحكحك! في غياب رئيس للجمهورية صاحب الصلاحية بالمفاوضات! ومسؤول لبناني آخر “يحكي ويشكي” يستولي على صلاحيات الرئيس ساعة يشاء ويتخلّى عنها ساعة يشاؤون! لا هذا يكلّف نفسه بدعوة المجلس الوزاري المخوّل وفق الدستور! ولا ذاك يطلب انعقاد المجلس النيابي لعرض ما هو مطروح عليه! ومضروب علينا! في حرب مجنونة لم يختَر لبنان إشعالها! وفي سلم موعود لا رأي له فيه! بعد أن فظّعوا جميعاً فيه!