تتمزّق رويداً رويداً!
كل أمور هذا الوطن تتمزّق رويداً، رويداً، لم يبق في الافق سوى وجع المواطنين وحزنهم وصراخ الابطال الزعماء الذين يصرّون بمنهجهم وتصرفاتهم على مواصلة التهديم والتدمير.
المؤسسات تتساقط على الارض كورق الخريف الاصفر، ما من ربيع فوق سماء لبنان سوف يعيد للشجر اليابس الذي لم يتوقف عن نزف الدموع زهره الاخضر.
واأسفاه، نقترب من الموت والموت يحاول يائساً ان يهرب منّا.
الهجرة تزداد بالآلاف على ابواب السفارات حاملة على كتفها امل الخلاص والرجاء في ركوب الطائرة لم تعد تكترث، للبنان الاخضر، والبرتقالي والاسود، والازرق لكل الالوان التي سقطت من ريشة الرسام في عمق الطين والوحل، لتتبخّر وتختنق.
يا للذلّ، علينا، ان ننسى الاحرف الابجدية، التي سطرت على الورق الابيض اروع الآيات وقصائد الشعر.
علينا ان نجد احرفاً جديدة مصنوعة من الحديد والنار وننسى، كان يا مكان في قديم الزمان.
جهاد قلعجي