تجّار ومُرابون من الشرق والغرب!
لا يشرّعون ولا ينتخبون ولا يسهّلون حتّى مراسيم دفن الدّولة. إنّهم وُجدوا فقط للتعقيدات ولتلزيم عقارات الدّولة ولتحريف موادّ الدّستور وبنوده وتشريع الهرطقات والكيديات والمخالفات الدستورية. هذه هي حقيقتُهم. حقيقة مقزّزة، إلى أن يتدخّل الله بأعجوبة خارقة لأذهان البشر ويُنهي أمر هذه “الكَوْمة” الفاسدة التي أكل دهرُ الفساد ولفظها في فمه.
لن نأمل منهم ولا من رجال الغرب خيرًا، فجميعهم أصحاب مصالح ضيّقة، بل تفوح منها رائحة المؤامرات على حساب أهل هذه الأرض. تجّار ومرابون وسماسرة من الشرق والغرب.
في المحصّلة، وفي كل هذه الكوميديا، نستذكر قول محمد الماغوط: “كل طبخة سياسية في المنطقة أميركا تُعدُّها وروسيا توقِد تحتها وأوروبا تبرّدها وإسرائيل تأكلها والعرب يغسلون الصّحون.”
إدمون بو داغر