“تينةٌ” يابسة في “ضاحية” ملوّثة!
لا يزالُ لبنان وبالرّغم من كلّ ما حدثَ ويحدُثُ وسيحدُثُ محكومًا بالغباء السياسيّ. وإلى حين وصولِ الإنقاذِ السياسيّ للبنان من الفراغ الرئاسيّ الذي يملؤه إرهاب “عين التينة” ودهاليز الضّاحية الجنوبيّة، تنشطُ الإتّصالات الخنفشاريّة بين ماردَيْن بمُنتَهَى القباحة: نبيه برّي ونجيب ميقاتي لعلّهم يستثمرون في ما تبقّى من أيّام تمّوز قبل دخول موجات آب اللهّاب.
ووفقَ معلوماتٍ صحفية أنّ مُوْفدًا دوليًّا أميركيّ الجنسيّة سيزور الأمين العام للحزب “المتألّه” حسن نصرالله لاستطلاع موقفه من موضوع انسحاب إسرائيل من منطقة الغجر ومنطقة كفرشوبا ومن جزءٍ من مزارع شبعا.
هذه الزيارة لرئيس حزبٍ مسلّح؟ علمًا أنّ الزيارات الديبلوماسيّة لا تكون إلاّ لرئيس الدّولة أو رئيس الحكومة ومن ساوهما فقط. إنّ التّساؤل حول ما إذا كان حزب الله هو من يحكُم البلد غير وارد، لأنّه لن يتمكّن لا في الحُلُم ولا في اليقَظَة. ولكن التّساؤل عن طبيعة علاقة حزب الله بأميركا ،إنّها علاقة تناغم لزعزعة الإستقرار اللبناني لمصلحة الحزب واسرائيل!
في الختام، لا نسبعدُ شيئًا في بلد الغرائب والعجائب والكيديّات. في بلد النّكايات!
إدمون بو داغر