جان عبيد: المدرسة النهضوية اللبنانية!
لم يُكتب إسمه على “شارع” ولا على “طريق سريع” ولا أُقيم على إسمه “مهرجان” أو “احتفال” ولم تُخاض بإسمه “مباراة” أو “منافسة” ولم ينطلق بإسمه “سباق” أو “مسابقة”.. بل سُمّيت على إسمه مدرسة، وإسمه هو المدرسة! لتحظى مدرسة النهضة بإسم جان عبيد وهو الذي بدأ بنهضة التربية ومناهجها تأسيساً لنهضة لبنان! لم يذهب جان عبيد يوماً ليعود اليوم إلى الشمال عامة وطرابلس تحديداً، هو ما زال موجوداً في كل لبنان لأن مدرسته النهضوية لا تموت! لم يرحل نائباً أو وزيراً بل هو باقٍ رئيساً للوطن! فيما الجمهورية تعيش في زمن الفراغات والفراغيين والفارغين!
سليمان عبيد: “…عرفت جيداً أن الأوطان لا تبنى إلا بالعلم. وأيقنت ان العلم، هو الذي يؤهل البلدان للتنافس والازدهار والتقدم في كافة القطاعات. استخلصت ان التربية أساس اصلاح المجتمع لا بل ركيزة في بناء وتنشئة الأجيال، وأن سرّ لبنان هو في مستوى علم ابنائه، فأطلقت شعارك الشهير “التقشف من اجل التربية، لا للتقشف في التربية”… كنت زارع محبة، وهذه صفة استمرت معنا ومع محبيك بعد رحيلك، وهي أزهرت هنا، في هذه المدرسة في قلب طرابلس، وستُزهر في مواقع ومحطات أخرى، وسنروي عنها لكثيرين، وسيتكرر اسمك في شباط الذي خطفك منا وفي الأيام كلها، لأننا أخذنا عهداً على أنفسنا، وأتحدث ومن هنا باسم والدتي وشقيقي وشقيقاتي والعائلة ومؤسسة جان عبيد، بأن يبقى جان عبيد حاضراً بيننا…”