جبين الشعر والارض والسماء!
هناك قاتل يقتل بالصدفة.
وآخر على مستوى الأزقة المخنوقة بالطين.
هناك قاتل على مستوى الوطن،
وآخر يهرس الأرض والقارات بالقنابل الذريّة.
وتهوى الأمنيات كأوراق الخريف على الارض الطيبة.
تفقد الغابة شجرها الاخضر ويعمّ السأم نوافذ البحر، تشيخ الورود مدخنة السأم.
لقد فقدت النعجة حلمتها.
والطيور قمحها وسهلها.
والقوانين هدفها وانسانيتها.
مرهقة هي الدقائق، الطفولة تكسوها التجاعيد.
العالم لخلاصه يحتاج الى اعجوبة.
الى رسول يثور ويتمرّد، يخالف قوانين السماء.
لا يكترث لمساحة زمن يهيننا، يؤنبنا، يشبعنا ضربا، وتوبيخاً، يوقظنا من فداحة الانحطاط وشسوع الاستكبار، يوقف تدحرجنا في مستنقع التفاهة والانحراف.
ربما حينها حبيبتي يعود بعدها السيّد وتعود للحريّة ابتسامتها، ويزيل الرغيف عن جسده عفن الأقبية، ويعود التاريخ يلمع على جبين الشعر وجبين الارض والسماء.
جهاد قلعجي