جلالة الملك النفط الأسود!
أصدر المؤرخ اللبناني يوسف ابراهيم يزبك كتاباً بعنوان النفط مستعبد الشعوب في سنة 1934.
لقد لبس الاستعمار في الشرق اثوابا كثيرة الالوان وجاءنا الآن يرتدي زياً جديداً اسوداً هو لون النفط. والأسود هو شعار الحزن والأسى والموت.
النفط اليوم هو الهدف الرئيسي والاول الذي ترمي دول اوروبا واميركا الى تأمين حاجاتها منه.
كثيرة هي الحروب التي يمكن ان تتفجر لأجل النفط، دسائس سوف تخترق الحصون لرش السموم في كل مكان ولا تتوقف عن اختراع الفتن وحياكة المؤامرات دون اهتمام او اكتراث لفداحة النتائج من خراب وتدمير وقتل.
أليس من الحتميات السيطرة الكاملة على مقدّرات الشرق الاوسط لتعميم الخلافات ونشر الفوضى والحقن والعصبيات الدينية؟ ومن هم اكثر منا سخفاً وغباءاً كي ننساق معها مثل قطعان غنم نحو تشرذم فلسطين وضياع القدس وخراب العراق وطحن صيغة التعايش اللبناني التي لا مثيل لها في اي بلد في العالم.
ان الشرق برمته يزحف نحو المجهول والعرافة مع كل فجر تقرأ الفنجان وتفضح جهلنا وجهالتنا.
نفط العراق، نفط الخليج، نفط الجزيرة العربية والآن تحت عنوان الخوف من تدمير اسرائيل على تصنيع القنبلة الذريّة تتجه الولايات المتحدة الاميركية نحو نفط ايران والذهب الاسود.
ليبقى المشهد واحداً، الخشوع لجلالة الملك، لعظمة السلطان، لسيادة الرئيس، لسمو الأمير النفط الأسود.
بتول عبدو