حكومة انتخابات … أم حكومة انفراجات!!!
عتمه بتحزّن لقلوب،
واللّبناني بأمرو مغلوب،
يا لبناني يا مهيوب،
شهّوك نقطة مازوت،
والحكّام بياكلو توت،
يا مواطن يا حبّوب،
مازوت مش رح بتشوف،
قبل ما وضعن يصير مكشوف.
آهٍ ثم آهٍ، تعدّدتِ الآهات، والصّرخة واحدةٌ!
… أيُّ ضميرٍ هذا؟ ” فكَّك البيوت”! لا يُبالي ما يوجد في داخلها، من فقرٍ، وألمٍ، وحرقةٍ، وعوزٍ…. وكلّ هذا، لأنّنا مواطنون لبنانيّون؟!
لبنان يا لبنان، هذه هي قصّتنا التي نهايتها ” مخازن المازوت”
صحيحٌ أنّ لبنان بحاجةٍ إلى حكومةٍ، ولكن أيّ نوعٍ من الحكومات؟! حكومةٌ تحضيريّةٌ لإنقاذ مجلس النّواب؟ أم حكومةٌ إنقاذيّةٌ همّها مجلس الشّعب المنكوب؟! هذا ما نريده منكم توضيحه؟ فإذا كان هدفها الانتخابات، بالطّبع، لن تولد، أمّا إذا كان هدفها انفراجات، فبالطّبع، ستولد.
دائمًا تنظرون إلى ما وراء البحار، متناسين أنّ مَن وراء البحار … هدفهم بحرنا، والحقيقة واضحةٌ كوضوح الشّمس.
حوارات الشّاشات نتائجها، الكلّ ليس مسؤولأ، إذًا على من تقع المسؤوليّة؟! كلّهم أبرياء، وكلّهم يرمون الاتّهامات والنتيجة -الله يعلم-.
عن أيّ حقيقةٍ تتكلمون؟ ما دامت الحقيقة مرتبطةٌ بالبترول، فعندما تتنازلون عن حقوقكم ” المنفعيّة” تنجلي الحقيقة، ويصبح انفجار مرفإِ بيروت مركزًا تتدافع إليه منافع الدّول الغربيّة، وكلّ هذا عنوانه: نريد إنقاذ بيروت.
فيا أصحاب التضحيّات، سؤالنا: من فجّر بيروت؟ من ساهم في تفتيت قلوبنا؟ الجواب فقط عند عدالة الله، والباقي تفاصيل…
كيف ستكون معركة الحقّ في القرن الحاليّ؟
وخصوصًا أنّ أسوأ مطلبٍ نطلبه منكم هو معرفة الحقيقة، هذا إذا كنتم تدركونها، لأنّكم باعتقاد المعتدي، لستم مؤهّلين لها، وليس لديكم ما يلزم من الشّجاعة “المعرفيّة”.
وهذا ما أكّده أمير الشّعراء أحمد شوقي بقوله:
وإنّما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ، ذهبت أخلاقهم ، ذهبوا.
صونيا الأشقر