حكومة تشبهه او لا اديب!
ثمة صفات يتمتع بها الرئيس المكلّف مصطفى اديب تخوّله النجاح حيث فشل دياب. من اهمها تواضعه الذي يساعده على التفاعل مع الشعب ونيل ثقته، ولو نسبيا، ما يكفي لخرق “الجدار الفاصل” وفتح قنوات التواصل معه. الميزة الثانية التي ستعطي اديب سبل النجاح هي تجرّده من أي طموح سلطوي او تسلّطي، حاضر او مستقبلي، لذا سينكبّ على بلسمة جروح لبنان من منطلق وطني وليس شخصي، ما يسمح له بفرض شروطه على الجميع.
نصيحتنا ان يختصر استشاراته بجملة واحدة: حكومة تشبهني او لا اديب.
مجال المماطلة ضيق!
لا ندري ان كان مصطفى اديب سيتمتّع بهامش كافٍ من الحرية ليحكم من دون تدخلات مغرضة، لكنه سيحاول كسر الدائرة المفرغة بإبعاده المافيا الحاكمة عن القرار لفترة من الزمن، نرجو ان تكون كافية لانتشالنا من قعر الهاوية الى مستوى يسمح لنا بإعادة بناء بشَرنا وحجَرنا.
ستحاول هذه المافيا عرقلة مسار اديب بزجّ ازلامها في حكومته. لكنه ليس ساذجا ولا مبتدئا، لقد ادار السراي وواكب مفاوضات تشكيل من قبل، ما يصعّب الأمور على معرقلي استقلالية الحكومة. علما ان مجال المماطلة ضيّق جدا هذه المرّة كون الرئيس الفرنسي حدد المسار.. وإطاره الزمني.
عجقة مستوزرين!
كما جرت العادة، يؤلّف الاعلام كل يوم حكومات وهمية او افتراضية تبايع بعض الاشخاص لأسباب معروفة. لكن من غرائب التأليف الحالي ان المخيّلات وصلت الى حد التأكيد ان هناك وزراء ستختارهم فرنسا مباشرة، او ان باريس طالبت بوزراء يحملون الجنسيتين اللبنانية والفرنسية! بربّكم من اين يأتون بهذه الأفكار؟
وذروة المضحك المبكي، كم الأشخاص، حتى ممن يزعمون انتماءهم للثورة، الذين “يبرعطون” على مدار الساعة كي يذكر اسمهم، او الذين جهّزوا البزة الرسمية.. وعرَضوها!
جوزف مكرزل