حكّموا عقولكم … فالآتي أعظم!
هم ليسوا مرعوبين من نتائج الانتخابات النيابية ولا خائفون على مواقعهم في السلطة كما يحاول البعض أن يقنعكم وذلك بهدف تقوية موقع الطرف الآخر.
هذه الدولة المتعفنة ليست محتلّة وليسوا هم من يمكنهم فك احتلالها. وبين مرشحين من أحزاب كانوا جزءاً من هذه السلطة المجرمة القاتلة السارقة الوقحة المثيرة للاشمئزاز التي سلبتنا كل شيء وبين وجوه “شابّة” علا صوتها على مواقع التواصل الاجتماعي أو في ساحات “الثورة” عجزت عن توحيد الصف أو تقديم مشاريع حلول للأزمات المستشرية يبقى الامل بأي تغيير في الانتخابات المقبلة ضئيلا لا بل شبه معدوم.
في الاثناء والى حين حلول موعد الاقتراع، تتوالى على رؤوسنا الازمات، ففي أقل من شهر ارتفع سعر صفيحة البنزين مئة ألف ليرة. أما لعبة الدولار التي تشرف عليها مافيا الدولة المتخصصة بالشؤون المصرفية والمالية فيبدو أنها عادت الى التلاعب بالسوق الموازية التي خلقتا لحجب الانظار عن عجز حكومة تمرير الوقت من اتخاذ أي قرار إصلاحي أو خطوة إيجابية أمام المجتمع المحلي كما الدولي بل جل ما تقوم به هو بث الايجابية الوهمية القاتلة.
ومن آخر انجازاتها تعيين وزير للاعلام لتسيير شؤون الوزارة في الشهرين المقبلين، أي لن يتخذ أي قرار ولن يتمكن من إحداث أي تغيير على صعيد وزارته أو القطاع المختص به بل سيتلقى أجراً مقابل حضور الجلسات وتلاوة المقررات.
طبعاً هو لن يكون الوحيد الذي يتلقى راتباً مقابل تبوء لقب ففي مجلس النواب الحالي عدد لا بأس به من النواب الذين وصلوا الى الكرسي بفضل هذا القانون الغبي ولم نشعر بوجودهم.
الى حين حلول موعد الاقتراع، يا أبناء جيلي، من أجل كل الجرائم التي ارتكبوها بحقنا وما زالوا يرتكبون حكّموا عقولكم!