حِكَايات من هنا وهناك!
رئيس ضائع
وَقَعَ شجارٌ بين رئيس حُكُوْمة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الدّفاع الوطنيّ موريس سليم على خلفيّة التّجديد لقائد الجيش جوزف عون (المُمَدَّد له) وذلك تحت ضغط أميركيّ وفرنسيّ وعلى خلفيّات أخرى. وأثناء الشّجار، يخرجُ اللاّوعي الكامن في أعماق نجيب ميقاتي إلى العَلَن، مُتَفوّهًا بكلامٍ باطنيّ، فينعَق: “رئاسة الحُكُومة ليست مكسرَ عصًا”! ولكن ماذا يعني هذا الكلامُ النّابع من لاوعيٍ دفين وحاقد؟ يعني أنّ رئاسة الحكومة “مقليّة بسَمن فاخر ورئاسة الجمهوريّة بزيت رخيص”. ولكن رئاسة الجمهوريّة مهما كانت عليه صلاحيّاتها الحاليّة، فهي السياج الحامي للوطن، فرئيس الجمهوريّة هو حامي الدّستور، والمؤتَمَن عليه بالدّرجة الأولى، وهو يرأس الإجتماعات الوزاريّة ويرعى الإجتماعات النيابيّة، فلا يقنعنا أحد بأنّ دورة السياسة والتّشريع تسير على يُرام بغياب رئيس الدّولة، لأنّنا إذا تبصّرنا جيّدًا بما يجري حولنا، فالجميع قابع في حالة فوضى ووسخ سياسيّ، “كحمّام مقطوعة مياهه”.
قانون بلال عبدالله الفاشل
إستفاق في أحدِ الصّباحات رئيس اللّجنة النيابيّة بلال عبدالله (على ما وَرَدَ في عدد من المواقع الإخباريّة) على فكرة طواها الدّهر وتعبّر عن مرض نفسيّ وخَرَف قانونيّ في دولة ديمقراطيّة وهي ” قانون إعلان حالة الطوارئ الصحيّة” ، مع ما يستتبعهُ من إجراءات قانونية للحدّ من حرية الناس والإعتداء على أجسادِهم، (من لقاحات وسموم وسواها). ولكن لنذكّر السيّد بلال، أنّنا في لبنان نسير بالقاعدة التالية: “القانون جُعل لخدمة الإنسان ولم يُجعَل الإنسان لخدمة القانون”، (مُحاكاةً لكلام المسيح في الإنجيل المقدس). وإذا ما أراد أن يكون عبدًا لأجندة أجنبيّة فهذا شأنه، أمّا نحن فأحرار، وسنبقى كذلك.
حرب الدّول
حربُ غزّة اليوم، ليست حربَ غزّة وفلسطين، بل حرب تصفية حسابات العالَم على أرض المسيح، وهذه الحرب ستؤدّي في نهاية المطاف إلى ضعف اللوبي الصهيوني في العالم ومن ثمّ انهياره، لتحلّ مكانه قوّة جديدة.
إدمون بو داغر