خازوق الكهرباء ودولة الإهتراء!
سأل وزير الطاقة القطري وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني خلال زيارته قطر، عن “سبب عدم المباشرة في تنفيذ العرض الذي قدمته قطر الى لبنان لبناء 3 معامل كهرباء بتكلفة صفر، مقابل تحديد 3 قطع أرض صغيرة لإنشائها”، فأجاب: “إن الدولة اللبنانية “نيّمت” الملف نحو عام! وأسباب “التنييم” ناجمة عن “المحاصصة والنكد السياسي، وربما بسبب مواقع الأراضي التي ستبنى عليها المعامل! فكل طرف يريد أن يكون المعمل في منطقته!”
سؤال الوزير القطري وجواب الوزير اللبناني لا يحتاجان إلى تفسير أو تعليق! لكن البلاد بحاجة إلى تعليق.. المشانق! على مداخن المعامل الكهربائية! لأن لا كهرباء ولا عدّاد لكهربة الذين فتكوا بالبلاد والعباد! ففي لبنان كل شيء مكهرَب إلاّ الكهرباء! فيما طبقة الإزدراء أوصلت الدولة إلى الإهتراء! والناس على وجوهها هائمة والدولة اللبنانية نائمة! وتنيّم الملفات بانتظار لحظة الهات وخود خود وهات! وهي نيّمت اللبنانيين منذ سنوات وسنوات.. على حرير! فاستفاقوا يوماً ولم يبقَ لهم حتى الحصير! وحضرة جنابها امتهنت التنظير والتزوير وأودت بهم إلى كعب البير! في زمن التعتير! والدولة العليّة لا تستفيق إلاّ عندما تشمّ رائحة الصفقات والكومبينات والدولارات والسمسرات.. وتعود لتنام من جديد فيما يجلس المواطن على خازوق من كهرباء أو حديد!
انطوان ابوجودة