خبّئوا رؤوسكم ورؤوسَكنّ!
أهلاً وسهلاً بكم في جمهوريّتنا اللبنانيّة الكريمة، تفضّلوا! لا تؤاخذونا، فالكاميرا في لبنان مثل “الكلاشن”، حيثما حلّت، حلّ العُنف.
مَن تكون؟ إبن الزّعيم الفلان. “الله معو”!
مَن تكون؟ إبنُ أخ الفلان. “الله معو”!
مَن تكون؟ صاحب فلان. . “الله معو”!
مَن تكون؟ إبن لبنان وصديق القانون. “وقّف عاليمن”! فسقطَ كلاهما في قبضة التحيّز واللاعدالة.
النّشاز وخدش الحياء العام وتلويث آذان المجتمع في بلدٍ طبّالٍ، بطّال لا نفعَ فيه أصبح نمطَ حياة. مهرجاناتهم السياسية هي حفلاتُ تلويثِ سمعٍ واستمالاتُ غرائز لم تودي باللبنانيّ إلاّ إلى قعر الهاوية. ببضعة كلمات: “صيت حرامي ولا صيت دولة”.
حمار أم حصان؟
على الأرجح لا هذا ولا ذاك، لأنّ الوزير والنّائب ومن شاكلهم لا يقتنون سوى “الجحاش”. يمتطون الجحش بدون تكلّف.
أراد يومًا بعض المهرّجين إسقاط النّظام، في حينٍ أنّ جميعَهم ساقطون. وما النّظام البديل الذي تريدون؟ “حيلاّ شي”! “شعب مش داري بالخسّة”، مصاب بـ”كهربا بالمخ”.
Welcome to laylake
هم الدّولة، وهم الفصائل ودولة العشائر، يستقوون ببضعة “شلاعيط” ويصنعون دويلة داخل دولة. يتعاطون كلّ أنواع المخدّرات وقد نافسوا Pablo Escubar و”علّقوا له ريشة وشرّابة”. بلدٌ برمّته مليء بالمخدّرات.
كانت الدّولة صفحة وطويناها من أعمار العديد من اللبنانيين، وقد أصبح كلّ شيء اليوم على المحكّ في لبنان والإقليم والعالَم. فخبّئوا رؤوسكم ورؤوسَكنّ.
أحببتَ الدُّعابة؟
إدمون بو داغر