دولة الحصائد تُنشد القصائد!
لا يعجبني مشهد طائرات السيكورسكي المتخصّصة بإخماد الحرائق التي اشتراها القطاع الخاص لمصلحة الدولة اللبنانية منذ سنوات! وهي متوقّفة في مطار بيروت! ومتوقّفة عن العمل لأنها بحاجة الى صيانة! بينما أحراج لبنان تحترق والحكومة اللبنانية التي كانت تُنشد القصائد مثل زيز الحصائد تُناشد نظيراتها القبرصية واليونانية والاردنية إرسال طائرات للمساعدة!
كبار المختلسين يتلطّون بالمظلات المذهبية!
تعجبني مديرية امن الدولة التي اوقفت أمين صندوق في إدارة واستثمار المرفأ، بعد التحقيق معه حيث اعترف بما نسب إليه من عمليات إختلاس للمال العام من خزنة مرفأ بيروت، مستغلا وظيفته.. وأودع القضاء المختص بجرم الاختلاس..لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يوقف كبار المختلسين للمال العام من خزينة الدولة المتلطّين تحت مظلات مذهبية وسياسية وعشائرية!
ولاؤهم ليس لوطنهم!
لا يعجبني الذين قاموا بتعليق أعلام تركية على اوتوستراد البداوي طرابلس دعما للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في حربه التي يشنّها في الشمال السوري! لأن ذلك يدل على ان بعض اللبنانيين ولاؤهم ليس لوطنهم!
مَن يحجز الباصات الوزارية والنيابية وسائقيها؟!
تعجبني قوى الامن التي حجزت باصين لنقل الركاب يقودهما سائقين بطريقة متهورة، ويشكلان خطراً على سلامة الركاب والسلامة العامة. ونظم لكل منهما محضرا ضبط فئة 5 وفئة 3 بمخالفة قيادة متهورة، وعدم التزام المسرب الأيمن من الطريق في حالات التلاقي أو التجاوز، وقيادة مركبة عمومية دون ترخيص من وزارة الاشغال.. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يحجز الباصات الوزارية والنيابية وسائقيها الذين يشكلون خطرا على الوطن والمواطنين بقيادتهم المتهورة!
الدولة طمرت رأسها الذي لا يفرز!
لا يعجبني كلام وزير البيئة الملوثة فادي جريصاتي، “ان لا حلّ للنفايات في لبنان إذا لم يتمّ الفرز من المصدر أولاً، والمواطن المسؤول يُساعد الدولة ويبدأ بفرز النفايات في المنزل وكلّ مواطن لا يفرز نفاياته ما يسمّعني صوتو وأوعا إسمعو عم بنقّ عالدولة والنفايات.”. لأن واجب المسؤول ان يسمع صوت المواطن لا ان يصم آذانه او يسعى لإسكاته! كما ان الكثير من المواطنين يفرزون نفاياتهم إنما يندهشون عندما يرون شركات جمع النفايات تخلط المفروز مع غير المفروز ليطمر كل شيء حيث طمرت الدولة رأسها الذي لا يفرز!