دويلة المزرعة ومزرعة الدولة!
في مشهد يعكس مدى الإنحلال الذي وصلَت إليه الدولة بعد أن سقطت هيبتها! وسقطت هي أيضاً بفضل تحكّم الميليشيات بمفاصلها! فبعد أن حكَم متزعّمو الميليشيات بتغييبها وغيابها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عادوا ليحكموا بإسمها في التسعينيات امتداداً إلى الربع الأوّل من هذا القرن! فتحكّموا بمصير البلاد ورقاب العباد!.. فعلى خلفية حجز درّاجات نارية مخالفة في كورنيش المزرعة، اعتدى عدد من أصحابها على عناصر حاجز لقوى الأمن واسترجعوها! وبحادثة الدرّاجات في المزرعة اليوم كما في الضاحية بالأمس وغيرها وغيرها في مناطق عدة… تراجعت أو “تدركَبت” الدولة درجات ودرجات! إلى أسفل المنحدرات! هي هي دويلة المزرعة تستقوي على قوى الأمن في كورنيش المزرعة في ظل مزرعة الدولة! فيفتك “المزرعجيي” بالأمن! وتسقط الدولة ضحية المزرعة! ويدفع المواطن ثمن فوضى المزارع!
انطوان ابوجودة