ديانة قيصريّة جديدة؟!
يقول المُكرَّم فولتون شين: “سيكون هناك دينٌ جديد لتدمير دينِنا، دينٌ يُعطي لقيصر حتّى الأشياء التي هي للّه”.
ها نحنُ قد دَخَلْنا في زمن دين الدجّال المُنحرف، وهو دينٌ عالميّ لا يُقيمُ اعتبارًا للقيم والأخلاقيّات Ethics الإنسانيّة وما يرتبطُ بها. في هذا الدّين لم يعدْ الإنسان أولّاً ولا أساس المجتمع والحياة، بل أصبحَ مجرّدَ رقمٍ وسط زَوَابعَ من الكُفرِ والإلحاد والإنحطاط إلى المُستوى الحيوانيّ.
لا يبلغُ شخصٌ ما سدّة الرّئاسة أو السّلطة محليًّا أو عالميًّا إذا ما كان ينتمي إلى هذا الدّين السريّ الحالك. ومسؤولو لبنان بجزءٍ منهم ينتمون إلى دين العصر الجديد.
تتوالى الكوارثُ حول العَالَم وتوازيًا بين الدّول من حروب واضطهاداتٍ وتهديد البشريّة مجدّدًا بمسرحية الكورونا. ووراء هذه السّيناريوهات أسياد وأتباع الدّين الجديد. والأهمُّ هو أمرٌ واحد وقبلَ أيّ شيء آخر، هو أن لا نسمح بأن يتحكّمَ بأعناقنا أيُّ أحدٍ من هؤلاء الفاسدين الذين يحسَبون أنّهم يُديرون العَالَم على أكُفّهم بابتكار الأوبئة والحروب وبثّ الرّعب في نفوس الشّعوب. وإنْ عُدْتُم عُدْنا يا عُملاء الشرّ ومعجنه، ولكن هذه المرّة أقوى من ذي قبل، وهذه المرّة أيضًا سنُعِدُّ كلّ شيء خسرانًا في سبيل كسبِ حياتِنا وحياة أبنائنا ومستقبل أصحاب النوايا الصّالحة.
باختصار، يتّجه عَالَم اليوم إلى المجهول، بل إلى الهاوية، ومُدّة حياة هذا الدّين لن تطول في ظلّ مساعي أصحاب النّوايا الحَسَنَة.
إدمون بو داغر