ذكرى 14 شباط ضرب للعيش المشترك!
ما نفعُ تذكّر شهداء السياسة والشعب اللبناني شهيدٌ حيّ؟ ولكن إذا أراد أحدُنا استذكار شهدائه وموتاه، فليصلّي ويتضرّع لهم ولراحة أنفسهم، أمّا غير ذلك فهو تهريج واستهتار بعقول المواطنين، وتعطيلٌ لأشغالهم ولعجلة البلاد جرّاء مذكّرات إقفال غير نافعة. وإذا كان لا بدّ من استذكار الشهداء وإقفال المؤسسات العامة احترامًا لذكراهم، على الدولة استذكار زعماء آخرين قُتلوا في سبيل قضية وطنية سامية، إلى جانب المرحوم رفيق الحريري، على غرار الرئيس بشير الجميل والرئيس رينه معوّض وسواهم. وما عدا ذلك يكون ضربًا لمبدأ العيش المشترك في لبنان.
وفي مقلبٍ آخر، من الأزمة الإقتصاديّة- السياسيّة التي بجزءٍ منها مُفتَعَل لغايات سوداء، بدأ السّقوط وبدأت أجراس النهاية تدقّ ولو كان صوتها لازال بعيدًا، والدّليل الأكبر هو تفاقم الأزمة، وبعد الشدّة فرج. ولن يستطيع أحدٌ من حلقة “الدعارة السياسية والإقتصادية” في لبنان من إطالة عمره ولو لساعة، وأوّلها جمعية المصارف المرتبطة برياض سلامة ومؤسسات رسمية وخاصة في لبنان وجهات فردية ومحلية ودولية.
إدمون بو داغر