“راح الملك، إجا الملك”
يذهب فلان … ويأتي “فلان” آخر، والنّتيجة “فلان بفلان”!!
ربّما الوجوه تتبدّل؟ أمّا النفوس فتبقى على وتيرةٍ واحدة ، متزامنةٍ مع بعضهم إلى البعض، والوّيل لمن يحاول تسميّة “فلان” على حسابِ “فلان” آخر.
لقد تعبنا من التّسميات والتّضحيات والمشاورات…
مابالك أيّها الشّعب المسكين؟ مابالك تصرخ، وتبكي وتندب، وتتحسّر؟ مادامت النّهاية من رَحِمٍ واحدٍ، يجمع ولا يفرّق.
يا أيّها المواطنون: إنّ رحِمَ الأمّهات، هو العنقود الذّهبيّ الذي تلمع حبّاته مهما جار عليها الزّمن. لذا علينا التّركيز جيِّدًا، فالانتخابات قادمة “شئنا أم أبينا”، أسواء كانت مع الأخ الأكبر أو مع الأخ الأصغر، لا فرق، لأنّ صندوق الدّافع بات مفقودًا بكلّ تفاصيله، ووحده صندوق الطّلب مشرّعًا الأبواب!!
يا أيّها المسؤولون: إنّ خطبكم مدونة ومحفورة في عمق صندوق الطّلب، وأموالها نقديّة وبالعملة الصّعبة، شرطها الوحيد تلبيّة مطالبها حتى ولو كنت لا تجيد القراءة والكتابة، فالبّصمة بنظرهم، شرفها أكبر وأفخم، لأنّك تبصم على “العمياني”!
تعدّدت البّصمات، وتهافتت التّصريحات، وتدفّقت الدّعوات، وتململت الهتافات، وتبلورت التّحالفات… إذًا، اصمتْ أيّها المواطن الحزين، ونفّذ ومن ثمّ اعترض، فرسائل الاعتراض ” بالكيلو” أمّا تنفيذها، فاضطرب توازنه، بعدما تعرّض إلى ضربةٍ قاضيةٍ عوانها: “راح الملك، إجا الملك”
رحم الله جدّتي عندما كانت تقول: “وموسم حرير رح نشوف” مادامت النّهاية المكتوبة والمدفوعة ” حرير باب أوّل” من النّوع الأصيل!!
وهلّم جرا من المسؤولين الأصيلين … الذين باتوا على موعدٍ مع انتخابات 2022، وتسألون بعد، لماذا دائمًا يجب أن نردّد عبارة:
عشتم وعاشت الانتخابات!!!
وبالنّهاية، الله معنا دائمًا، وخصوصًا أنّ المثل اللّبنانيّ يقول: “ما بصّح إلا الصّحيح”
صونيا الأشقر