Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

زمن الإفتتان أمام إنجازات زائفة!

تحكمُ العالَم ثلاث أمبرطوريّات: الولايات المتّحدة الأميركيّة وروسيا والصّين ويترأس هذه الأمبرطوريّات الثلاث مهندسو فوضى الفوضى.

كرّرناها ولازلنا نكرّرها: فوضى، فحروب متنقّلة، فحرب عاليّة ثالثة بهدف إجراء إعادة ضبط كبرى لشعوب الأرض ومقدّراتِها وما يُعرف بالإنكليزية The Great Reset. وفي خضمّ هذه الضوضاء سيظهر “المسيح الدجّال” أو ما يُعرَف لدى إخوتنا المسلمين بـ”النبيّ الكذّاب” وسيوقع العديد في حبائله والأقليّة ستنجو. ولكن ما طبيعة الحرب التي ستزعزع كوكب الأرض من أركانه؟

هل ستتحقّق النبوءة الواردة في الكتاب المقدّس التي تحدّثت عن “جوج وماجوج” والتي قد تتمثّل الحرب الأخيرة في ما جاء فيها؟ وما هو مضمونُها؟

“جوج” شخصيّة سريّة شبيهة بجوج المذكور في نبوءة حزقيال والتي ستظهر في نهاية العصر الحاضر، وربّما تعمل ضدّ الكنيسة وتشدّد النّكير عليها (رؤيا 8:20). أمّا “ماجوج” فقد كان ثاني أبناء يافث (تكوين 2:10) ويُقصدُ بهم قبائل السكيثيين المتوحّشة الذين كانوا يأتون من الشّمال بقوّاتهم العظيمة فرسانًا ومشاة متسلحين بالقسي.

“جوج” هو رئيس روس وماشك وتوبال (حزقيال 2:38) وكانت بلاده تُسمّى أرض ماجوج وهو رئيس الجحافل الشمالية التي ستقوم بالهجوم الأخير على إسرائيل في نهاية استمتاعها ببركات ملك المسيا.

والآية كما جاءت في رؤيا القديس يوحنّا كما هي: “ويخرج ليُضلّ الأمم الذين في أربعِ زوايا الأرض: جوج وماجوج، ليجمَعهم للحرب، الذين عددُهم مثل رمل البحر” (رؤيا 8:20).

وهناك ثلاث تفسيرات لقصّة جوج في الكتاب المقدّس:

التفسير الأوّل: ألبعض يرى أنها وصفٌ حرفيّ لهجوم على إسرائيل سيحدث في المستقبل يقوم به شعوب كثيرون بقيادة روسيا والصّين وإيران وسواها.

التفسير الثاني: البعض يراه وصفًا مجازيًّا لحادثة في المستقبل، للصّراع الأخير بين إسرائيل وأعدائها وقتئذٍ، وللصراع النهائيّ المروّع بين الكنيسة وقوّات الشرّ في العالم.

التفسير الثالث: يرى البعضُ الآخر أنّه تفسري نبويّ، لا لحادثة تاريخيّة بعيْنها بل للحقّ العظيم الرّاسخ بأنّه مهما ستحشد أجناد الشرّ قواها للقضاء على شعب الله، فإنّ الله سيُسرع لمعونة شعبه.

أيًّا كان التّفسير، فلا بدّ من تدعيمه بقول السيد المسيح في الإنجيل حينما توجّه إلى اليهود: “هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا! وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي حَتَّى يَأْتِيَ وَقْتٌ تَقُولُونَ فِيهِ: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! ” (لوقا: 35:13).

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى