زمن عرض العضلات!
دعوتي إلى المنقذين…
أدعوكم ألاّ تصدقوا من سرق مال النّاس، ولُقمة الفقراء.
أدعوكم ألاّ تصدقوا سفلة لبنان مرةً أخرى، أولئك الذين حوّلوا الوّطن والأرض إلى خرابٍ ويباس.
أيّها المنقذون.
صدقوا من آمن بحريّتنا، بالوطن، بالمواطنة، بالكرامة، بالمحبّة، بالتّضامن، بالاستقلال، وفرح الإنسان.
صدقوا من دافع عن لبنان، وأعطى من دمه.
اصمدوا ولو لمرّةٍ واحدة من أجل لبنان والأرض، لنثبت أنّنا مع الحقّ ، ثم قفوا إلى جانب من يخاطب شعب لبنان بكلّ صدق.
صدقوا من وقف إلى جانب مستقبل الأجيال الصّاعدة، وابتعدوا عن العاطفة، وركّزوا على مبدأ الحريّة والمساواة.
لبنان بحاجة إلى أصواتكم الدفاعيّة العاليّة، بوجه الظّلم، والارتجال، والكذب، والمزاجيّة السّياسيّة.
صدقوا الأصلح، والأنزه، والأصدق، والمواطن المؤمن بلبنان الواحد، والمسار الواحد، والجيش الواحد.
مصيرنا على المحكّ، فاجعلوا مواقفنا موحّدة، في وجه مغتصبي الأرض والحقيقة،
وركّزوا على زرع البيانات الوطنيّة البّناءة، الهادفة، والمصيريّة، وابتعدوا عن عرض العضلات الهزيلة.
أيّها المنقذون من أجل الوقوف صفًّا موحّدًا بوجه الفوضى العارمة.
لبنان نحن الشّعب المقهور… لك، وسنبقى جنبًا إلى جنبٍ معك، ومع الأرزة الشّامخة، الخالدة، الصّادقة المؤمنة، الواعدة… التي شهد لها التّاريخ، والتي شّهدت بدورها إلى شهادة أبناء الوطن اللّبنانيّ.
دعوتي الى المنقذين … ابتعدوا عن الاتّهامات الحاقدة والباطلة.
لبنان المصير، يناديكم!
أيّها اللّبنانيّون المتعبون… الحياة دولابٌ، ودولاب السّياسات المصيرية سينطلق من جديد، لا تخافوا، فزمن عرض العضلات الكاذبة سيذهب مع الريح، وسيرحل معه أيضًا زمن القصاص المعيشيّ المجحف بحق نضالنا الحياتيّ.
صونيا الأشقر