شعرةٌ قي قلب عجينةٍ!!!
المسؤولون الأكابر الّذين يحكمون “لبناننا” يعملون جاهدين على إظهار ذكائهم المبرمج عبر حساباتهم التي لا يمكنها أن تدرك فعل النّزول، فقط إدراكها يُختصر على فعل الصّعود، حتّى ولو على حساب كراماتهم، لذا نراهم يعملون على طرح ألاعيبهم بطريقةٍ تتناسب مع مصالحهم الشّخصيّة ” هالله هالله يا دني”.
إقرأوا هذه الحادثة الذكيّة، التي تكّرس ضمير مسؤولينا الحكماء!!
سافر لبنانيٌّ إلى” دبي” من أجل التّفسّح والتّبضّع ” والبخترة” كما يقال في العاميّة اللّبنانيّة، وفي اليوم الثّاني من وصوله، قرّر مع صديقٍ له يعيش في “دبي” أن يقوما بزيارة “مولٍ” كبيرٍ في “دبي” علّه يتمكّن من شراء كلّ ما يريد من مستلزماتٍ هو بحاجةٍ إليها. وعند وصولهما إلى “المول” ركّنا السيّارة بهدوءٍ في مكانٍ للمعوّقين، وبعد نهارٍ كاملٍ من “البخترة” والتّمتّع، والتّبضّع” رجعا إلى السّيارة من أجل المغادرة، وعندما صعدا إليها وجدا مخالفةً بـ خمسة ألاف درهمٍ، وقفلٍ على الجنط، عندها فكّرا جيدًّا، ماذا عليهما أن يفعلا لكي يتخلّصا من الضّريبة، وبسرعة البرق هبط الوحيّ اللّبنانيّ، فقرّرا دخول “المول” مجدّدًا، وتوجّها إلى الصّيدليّة التي في داخله وقد اشتريا كرسيًّا متحركًا بـ أربعة ألاف دينارٍ، وطلب السائح من صاحبه أن يدفعه على الكرسيّ، وعند عودتهما إلى مكان وقوف السيّارة، اتّصلا بالأمن، وعندما رأوا الرجل على الكرسيّ، فقد اعتذروا منهما، وعلى الفور خلعوا المخالفة، وفكّوا القفل، وعندما ذهب رجال الأمن، رجعا إلى الصّيدليّة بحجّة أنّ الكرسيَّ ليس مناسبًا للحال، ولم يقضِ الحاجة، فاستردّا المال وغادرا، وهكذا خرجا من قصّة المخالفة مثل خروج الشّعر من العجينة.
وهذه الحادثة ربما لا تخطر على إبليس بذاته!!
بالفعل أنّ مسؤولينا هم أذكياء، وما نفع الذّكاء عندما يُقاس بالخداع والنّفاق.
ألا يكفيكم يا حكّامنا من مشاكل مخادعةٍ، تُرتكب بحقنا كلّ يومٍ؟!
صونيا الاشقر