ضياع الضمير بين النفايات المشلوحة على الطرقات!
ما زال لبنان يعيش رهبة العواصف والزوابع والصقيع القاتل، الذي لا يرحم، بوجود كل هذه الطوائف والاحزاب والزعماء والامراء والقياصرة والاباطرة التي تتسابق على التناحر والتنافر على جبينها عنوان واحد، استهتار نفاق، دجل، نهم اجرامي لا مثيل له ولا حدود.
الوطن ينتحر، يتمزّق، يتفتّت، الوطن يغرق، ونحن نتمسّك بوزير بحقيبة امتياز الذين ماتوا، وُيتموا وفقدوا منازلهم بانفجار العصر.
ضياع الضمير بين النفايات المشلوحة على الطرقات.
التي كما يبدو ان الرئيس الفرنسي، يحاول الاتصال ببعض المعنيين اللبنانيين موضحاً ان ولادة حكومة مصطفى اديب بأهدافها المحدّدة هي جرعة اوكسيجين لينهض لبنان من العناية الفائقة ودفعه نحو الحياة من جديد.
وطن ينهار لا مجال للدلل، لا مجال للاستهتار بما تبقى من مقوّمات مصابة بجروح الألم والظلم والاستبداد نتيجة جشع اهل السياسة وتماديهم على مدى نصف قرن بطحن الوطن والاستيلاء على ما هو حق الشرفاء والفقراء.
حان وقت لغربلة الطوائف من الفاسدين المارقين، لبناء لبنان المستقبل.
جهاد قلعجي