طار الإمتحان في دولة الكيفمكان!
لا يعجبني وزير “التربية العطيلة والتعليم الأعطل” الذي تلطّى بمجلس وزراء “تصريف الأموال وتطيير الأفيال”! وطالعنا بقرار مفاجىء بإلغاء الشهادة المتوسطة متحججاً بالأسباب اللوجستية لدى زميله وزير “الأمن المفقود والبلديات المتمددة”! وأراد أن يقنعنا بـ “حجّة ما بتقلي عجّة” أو بـ “عذر أقبح من ذنب”! ويبدو أنه يتخفّى بشيء ليخفي أشياء!.. فهل وقوف دركي أو شرطي بلدي على باب مركز الإمتحانات للتأكد من بطاقات الترشيح أصبح أمراً غير ممكن! وهل إجراء الإمتحانات يتطلب دبابات ومصفحات وطائرات وغواصات؟! وكيف كانت ستتم الإنتخابات البلدية يا معالي وزير البلديات؟! وكيف تقبل أن تلتصق بك تهمة إلغاء الإمتحانات؟! فالوزير الحلبي يتهرّب من مسؤوليات لم يتحمّلها منذ توليه الوزارة وأقله من بداية العام الدراسي الحالي حيث أصرّ على تدريس كامل المنهاج ورفض اقتراح المركز التربوي بتقليص المنهاج منذ بداية السنة “ليعود ويوافق على تشحيل المواد بـ “مقص الشحالة” قبيل الامتحانات الموعودة”! وأصرّ على إجراء الإمتحانات وأصرّ على حضور الأساتذة ووعد بالحوافز فطارت من النوافذ! وعمّت الإضرابات وأقفلت الأبواب بوجه الطلاب الذين أصبحوا ضحية المهاترات والمناكفات! ووقعوا في مستنقع الـ “هات وخود خود وهات” بين الوزارة و “الجهات” والأساتذة والمواجهات! وتوعّد معاليه بالإقتصاص فدفع التلامذة الثمن والقصاص! وراحت السكرة وجاءت الفكرة فاعتكف معلمو الرسمي ولم يلتحقوا بالمراقبة والتصحيح فاستعان بمعلمي الخاص بالترغيب والترهيب! وقبل 24 ساعة صرّح للإعلام بأن لا تراجع عن إجراء الإمتحانات! وبين ليلة وضواحيها!!! انقلبت الآية فطار الإمتحان! والإصرار أضحى في خبر كان! وكان يا ما كان بدولة الكيفمكان! وعند الإمتحان يُكرم المرء أو يُهان!