طقّ شرش الحَيا واللي استحوا ماتوا!
التقى رباعي نادي رؤساء الحكومات السابقين وطالعونا ببيان إنشائي (وقبل الدخول في مضمون البيان لا بدّ من لفت النظر إلى أن الرباعي المذكور لا يُشبه سيارة الدفع الرباعي! بل كل مسترئس يشدّ صوب نفسه ويسرَح بخياله نحو السرايا! ويحنّ إلى ارتداء “العبايَه”! وما نشوء النادي إلاّ ردّة فعل على مَن تجرّأ ولطَش الكرسي من تحتهم! فجمعتهم المصيبة الحكومية! بعد أن فرّقتهم المصالح السياسية والشخصية والمادية! وبالعودة الى البيان فأن أكثر ما لفتني فيه، أنهم سجّلوا على الحكومة القائمة منذ أربعة أشهر ونيّف، أنها “لم تُقْدِمْ على أي خطوة عملية حاسمة وجدّية لمباشرة الإصلاح المطلوب”!.. وليس دفاعاً عن هذه الحكومة المحكومة، لكن ربما هؤلاء الأربعة تناسوا أنهم تربّعوا على عروشهم لسنوات وليس لأشهر ولم يتقدّموا شبراً إصلاحياً واحداً بل تراجعوا أمتاراً وكيلومترات! وعابوا عليها “الإستعصاء المزمن عن إجراء الإصلاحات المطلوبة في قطاع الكهرباء الذي رتّب على لبنان حتى اليوم أكثر من نصف دَينه العام”!.. وبكلمة مزمن اعتراف صريح بعجزهم وتقاعسهم وتواطؤهم وتكهربهم، وهم آخر من يحق له التكلّم عن أسباب الدَين العام وهم من أبرز مسببيه!.. وانتقدوا “استمرار المعابر المتفلّتة من أي رقابة على الحدود اللبنانية- السورية”!.. وفي كلمة استمرار تأكيد على ما كان في ظلّ حكمهم من تفلّت وانفلات.. واعتبروا أن “التعيينات تجاهلت قواعد الكفاءة والجدارة والتنافسية”!.. وكأن التعيينات في حكوماتهم كانت تراعي هذه القواعد!.. والمضحك المبكي أنهم في النهاية اتّهموا هذه الحكومة أنها “كانت ولا تزال في أساس الإنهيار الإقتصادي والمالي والإجتماعي والمعيشي، ووصول لبنان إلى الهاوية”!
.. فعلاً طقّ شرش الحَيا واللي استحوا ماتوا!