طمَروا رؤوسهم بالتراب.. وكشَفوا قفاهم!
قال مصرف لبنان: أرسلنا كتاباً الى وزير المالية لضرورة إعتماد خطّة فورية لترشيد الدعم مع تحديد الأولويات ومصادر تمويلها، وضع دراسة شاملة على العقود الموقعة من قبل شركة الكهرباء، ضرورة الموافقة الخطية على الفواتير المعروضة للدفع من كافة الوزارات والمستوردين..”
والدبور يقول: كتاب رفع عتَب ليس الاّ… كثرت الرسائل والمراسيل والمراسلات فيما النتيجة غموض، وكذب، ونفاق، واستهزاء بعقول المواطنين. يتكلمون عن ترشيد الدعم فيما يلغونه تباعاً وبشكل اعتباطي. يطالبون بدراسات عن عقود وهمية لكهرباء تنوص تدريجيا. اما الفواتير فحدّث ولا حرَج لا أحد يعلم مَن دفع لمن ولماذا في بلد يفتقد لجميع أنواع المساءلة والمحاسبة.
ردّ مكتب وزير المالية: لم يصلنا أي كتاب من حاكم مصرف لبنان حول التدقيق الجنائي وما يسري على موضوع التدقيق يسري على كتاب الدعم والتحويلات الى شركة الكهرباء، إلا اذا كانت ثمة أصول قانونية جديدة هي المراسلة عبر الإعلام.
والدبور يردّ: لو لم يكن الاعلام موجودا ليراقب الجميع لضاعت الحقيقة في أروقة ودهاليز وأكاذيب الدوائر والمؤسسات الرسمية التي تعتمد مبدأ “أطرش.. أخرس..أعمى ” فيما فتحت مزاريب الهدر والسرقات. كتاب المركزي تائه كما ردّ المالية في غوغائية التواصل بل عدمها بين المسؤولين. أي تدقيق جنائي سيحققون وهم يطمرون رؤوسهم في التراب كالنعامة فيما كشفوا قفاهم…