عبّارات زائلة لا جسور ثابتة!
قال النائب السابق وليد جنبلاط:”الواقع يقول ان ميثاق الثنائي لا علاقة له بالميثاق الوطني”. سيد المختارة على حق طبعا بقوله ان اتفاقاً بين فريقين لا صفة شرعية له ولا يلزم الجميع، لكن كم اتفاقاً ثنائياً وثلاثياً ورباعياً باركه جنبلاط وغيره عندما كانوا يناسبونهم؟
المشكلة في لبنان هي ان التوصل الى أي اتفاق شامل وميثاقي شبه مستحيل كون كل فريق يحاول تمرير مصالحه على حساب الآخرين، ويبدّي الهيمنة على المشاركة. لذا يقتصر القرار في دولتنا الطائفية على تسويات وحلول وسط لا تفي بالغرض المرجو، وهو إنعاش البلد وتطويره.
انها ديمقراطيتنا التوافقية المريضة التي اوصلتنا الى اتفاقيات جانبية تمدّ عباّرات خشبية صغيرة زائلة، بدل ان تبني جسور تواصل ثابتة.