عروشٌ وقروش.. دماءٌ ونعوش!
منذ عام قرّر “حزب الله” (ولا نظنّ أن الله لديه حزب) أن يفتح جبهة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية أسماها جبهة مسانَدة لغزة! وللمفارقة أن لا أحد من العربان سانَد غزة! فلا الأقربون من مصر والأردن وسوريا! ولا الأبعدون شرقاً وغرباً من السعودية إلى المغرب! فالعربان أما متواطئون أو غافلون أو مساومون أو تائهون! ولم يبقَ في الميدان غير لبنان الذي يدفع دائماً أغلى الأثمان! واليوم تحوّل الإسرائيلي بحربه نحو لبنان! تدمير وتهجير وتعتير! في زمن التنظير والتنمير والتصوير! وبالطبع لا أحد من العربان سانَد لبنان! أما المفاجأة الكبرى فجاءت من إيران! فلا إسناد ولا مَن يسندون أو يساندون! فكلٌّ يساوم مع الأميركان! فلان كما علتان! وآخر همّهم ماذا يحلّ بشعب لبنان! نووي وفلوس! نفوذ ورؤوس! نفط محروس غاز محبوس! خرائط ودروس! كؤوس وسوس! هذا يسوس ذاك يدوس! أعناق وفؤوس سمّ مدسوس! في زمان ميؤوس وعلى شعب منحوس! ضحية حرب ضروس!..هي لعبة كراسي وعروش! ومصالح وقروش! وضمائر وكروش! ثمنها دماء ونعوش!
انطوان ابوجودة