Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

“عمشات” و”حمزات” لقيطة!

إعتاد بهلوانيّو الدولة والأحزاب اللبنانيّة على التّهليل عند كلّ تغيير وعلى حشد جماهيرهم للتهليل معهم دون أن يقيموا اعتبارًا لا للوقت الذي هو كفيل بإظهار نواقص وسيّئات وعورات أيّ تغيير ولا لحسّ الناس النقديّ.

هلّلت العديد من الأحزاب اللبنانية لسقوط نظام بشار الأسد المجرم، وهلّلت بالمقابل لمجيء أحمد الشرع “مكتوم القيد السياسيّ” و”مكتوم القيم الإنسانيّة والدينية”. لم يتعلّم أغبياء السياسة منذ حرب الـ1975 لغاية اليوم الترويّ وتحريك الحسّ النقديّ، فهم لا يعنيهم سوى الشعبوية التي بلغت حدّ الإبتذال. عند وصول السلفيّ المتزعّم زورًا إلى قصر الشعب السوريّ ببذته العفنة ولحيته التي كستها البراغيث والحشرات النتنة، تغزّل فيه عدد من الصحفيين والسياسيين اللبنانيين في المجالس الضيقة، ووعدوا أنفسهم (وعود الأغبياء) بأنّ هذا “اللقيط السياسيّ” سيطوّر نفسه وسيتخطّى عقائده السلفية المجرمة. ولكن، ها هم يصلون إلى حقيقة لم يرَها سوى الأحرار غير التابعين لأحزاب غسل الأدمغة.

إليكم أحمد الشرع السفّاح يا سياسيي “النّكايات” بمجازره ضدّ الأقليات العلوية والمسيحية ومن ارتكبَهَا من “عمشاته” و”حمزاته” وفصائله الموبوءة والتي لا تصلح لأن يُذكرَ اسمُها حتّى. ولكن الآتي قريب: “كلّ ما بُني على باطل هو باطل”.

ويبقى الأجمل في كلّ ما يحدث في منطقتنا والعالم من غياب السلام والقيم الإنسانية وانتحار القانون الدولي هو إعادة إحياء الإيمان والرجاء في القلوب؛ يقول القديس بولس الرسول: “لا تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ دَعُوا الْغَضَبَ لِلهِ، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «لِيَ الانْتِقَامُ، أَنَا أجازي، يقول الرب”. آمين!

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى