عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ !
عيدٌ بأيّة حالٍ عدت يا عيد… بما مضى أم بأمرٍ فيك تجديد.
يا ترى أيّ أمرٍ فيك تجديد يا لبناننا الحبيب؟
مغلوبٌ على أمرك يا وطننا، لدرجةٍ أنّ التّجديد هاجرك منذ زمنٍ بعيدٍ، بعدما أصبح سياسيوك المتآمرون للخارج المصون، يتعاملون معه وكأنّه العيد المنتظر، وأيّ حالةٍ سيلبس الخارج والدّاخل الأعياد في لبناننا؟ مادامت تطلعاتهم “الجهنّميّة” هي الدّافع الأساسيّ لعبارة: عيد ميلادٍ مجيد… وكلّ عامٍ وأنتم بألف خير!
أيّ عيدٍ وأيّ تجديدٍ سنشعر بوجودهم؟
رحم الله “المتنبي” وهو اسمٌ على مسمّى، فعندما نقرأ هذا البّيت الشّعريّ، نشعر بهالة عظمة الخالق التي لا تسقط شعرةٌ من رؤوسنا إلاّ بإذنه، واليوم مع حلول عيد ميلاد المجيد، عيد ولادة المخلّص، ماذا سنقول لكم يا أيّها الحكام الفاسدون، بعدما حوّلتم طعمة حرارة العيد اللّذيذة، البريئة، الصّادقة، إلى طعمةٍ يلفّها الجّوع والبّرد والشّفقة ونكران الجّميل والأخطر من هذا كلّه إلى فقدان الأمل الحياتيّ.
فشلكم أصبح واضحًا، لأنّ واقعكم السّياسيّ يقول: ضرورة فصل الدّين عن الدّولة، أمّا واقعنا يقول: فصل السياسيين عن الدّولة، وبين الواقعين، وحدها عدالة الله هي التي ستكون المفصل، لأنّ نور يسوع المسيح هو الرّجاء المنتظر!!!
ولمناسبة حلول الأعياد المجيدة، لا بدّ من تقديم كلمة شكرٍ لكلّ مسؤولٍ في لبنان، لاهتامه الكبير بمستقبل الأجيال الصّاعدة التي باتت والهجرة جزءًا لا يتجزّأ، وعلى الرّغم من قساوة الظّروف التي فرضتموها علينا عمدًا، مازال شعاركم ” مكانك قف” من أولويّات مطباتكم السّياسيّة الفاشلة ، ولكن لا تقلقوا على مصيرنا؟ نحن لم نعد بحاجةٍ إليكم ” يا أوادم” وحدها الرّعيان والمجوس التي سجدت لولادة يسوع المسيح المخلّص… ستسجد مجدّدًا دفاعًا عن لبنان العظيم!
صونيا الأشقر