“عَرَبَة مأجورة” “خُماسيّة الدّفع”!
ينادي دُعاة السّلام بوُجدانٍ عالميّ وبتعبيرٍ آخر بوعيٍ “كوكبيّ” Conscience planétaire، ولكن تنهالُ في المقابل على هذا الكوكب (الأمانة بين أيدينا) كوارثُ من صُنع البشر الذين خانوا هذه الأمانة السّامية.
يستخدمون طائراتٍ مُسَبَّقَة البرمجة، وبالتّالي يتمّ الإغتيال عبر تخزين البصمة الصوتيّة للشخصيّة المُستَهْدَفَة أو البصمة الحراريّة، ولدى استعمالها هاتفَها لمرّة واحدة يتمّ اغتيالُها. والحريّة التي تأخُذُها إسرائيل في عمليّات الإغتيال الجويّة، لَمَا كانت لِتَأخذَ حريَّتَها لو كانت السيادة اللبنانيّة مُصَانَة، بحيث يحلّقُ الطّيران الإسرائيليّ ويصل إلى مشارف جبل لبنان.
ولم يقتصر الأمر على مجانين إسرائيل داخل غزّة، بل يركبون في العالَم أعلى “خيولِهم الحربيّة”، دافعين بالبشريّة نحو أعتاب معاركَ شاملة بين بايدن ونتنياهو وبين روسيا وحلفائها وحلف النّاتو بعد قرار هذا الأخير إجراء مناورات حربيّة جديّة على حدود روسيا بألآف وألآف العسكريّين والآليّات الحربيّة، ضاربين بذلك عرض الحائط المعاهدة بين الناتو وروسيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
يقول عالمُ الرياضيّات Jean-Pierre Goux: “لنزرع بذور وعي كوكبيّ حقيقي بإعادة صور الأرض إلى حياتنا اليومية”.
في مُقابل كلّ هذا الغَلَيان، ولبنان الفقير ينتظر أن تُحرّك “العَرَبَة المأجورة” “خماسيّة الدّفع” عَجَلاتِها الرئاسيّة، ولكن قَبْل “تعيين” رئيس للجمهوريّة (الإنتخاب المَسْخَرَة)، لبنان بحاجة إلى تعيين “سنكريّ” للأرض والجوّ (بالفصحى “سمكري” أو “سبّاك”).
إدمون بو داغر