Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

“عِلكَة” أم “خديعة” المفاوضات؟

نجدُ أنفسَنا أمامَ فرضيَّتَيْن رئيسَتَيْن خلال هذه المرحلة المفصليّة من تاريخ لبنان وجارته التي نصّبت نفسَها عدوّة الإنسانيّة منذ ما قبل مجيئ السيّد المسيح حتّى، أيْ منذ عهد الأنبياء والمُرسَلين.  

الفرضيّة الأولى: نفترض أن تكون هذه المفاوضات تمريرًا للوقت إلى حين إجراء الإنتخابات الأميركيّة وبلوغ الرئيس (ة) الأميركي (ة) إلى زعامة أميركا والعالَم (ولا ندري إلى متى ستدوم هذه الزعامة)، ورأفةً بالولايات المتحدة الراعي الرسمي لإجرام الإسرائيليين، لاعتبارها ستمرّ بمرحلة انتقالية بين بايدن والرئيس (ة) الجديد (ة) وما سيستتبعها من تعيينات وزارية وسواها، وبعد أن تستقرّ الإدارة الجديدة، ستعود نيران المنطقة إلى الإشتعال، وقد تطال ألسنتها العالم، (وستطاله ولو بعد حين). وكما يظهر لنا، فإنّ شروط الوسيط الأميركي آموس هوكستين تعجيزية حتّى هذه الساعة (…).    

الفرضية الثانية: وعنوان هذه الفرضية “قبّة باط” أيْ أنّ طهران قد تسوّي شؤونَها مع واشنطن وأبرزها التنسيق بينهما من أجل بدء الدولة الفارسية بإنتاج النوويّ، ولذلك رفعت هذه الأخيرة إبطها عن الأمين العام لحزب الله الراحل حسن نصرالله حتّى اغتالته إسرائيل ومن بعده نسيبه هاشم صفيّ الدّين. وفحوى هذه الفرضية أنّ إيران قد تكون باعت حزب الله أمام مصالحها، وبالتّالي، هذا الحزب لن يستمرّ بدون دعم إيرانيّ، لأنّه الوكيل الأوّل لها في لبنان والمحيط. وإذا ما نجحت وتمكّنت الدولة اللبنانية من تنفيذ شروط مسوّدة وقف إطلاق النار والتي تنص على نزع سلاح حزب الله وتفكيك عناصره ونشر الجيش اللبناني على الحدود مع تعزيز قدراته، هذا يعني أنّ إيران تخلّت عن حزب الله في لبنان. ولكن باختصار يظهر أن اتفاق وقف إطلاق النار كُتب لكي يُرفض!

إدمون بو داغر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى